عدن| المراسل نت:
سقط ما لا يقل عن 150 قتيلاً وجريحاً بينهم مدنيين في المواجهات التي اندلعت اليوم الاحد وما تزال مستمرة في مدينة عدن بين القوات الموالية لحكومة هادي والقوات التابعة للمجلس الجنوبي الانتقالي الموالي للإمارات.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم في عدن وقالت مصادر محلية لـ المراسل نت إن القوات الموالية للإمارات تمكنت من السيطرة على مناطق خور مكسر والمعلا والتواهي كما فرضت سيطرتها على معسكر طارق وجولة العاقل في مدخل مديرية كريتر وسيطرت على معسكر 20 في ساحل أبين وحصنت مواقعها في خط وجولة كالتكس ونقطة العلم الأمنية.
كما سيطرت القوات الموالية للإمارات على معسكر النقل التابع للحماية الرئاسية في خور مكسر فيما نفت مصادر أن تكون تلك القوات قد سيطرت على مقر اللواء الرابع حماية رئاسية.
وبحسب مصادر المراسل نت وقع العشرات من عناصر القوات الموالية لهادي أسرى في قبضة أتباع الإمارات بينهم قائد لواء حيدان بالإضافة لمقتل أكثر من 30 مسلحاً وإصابة أكثر من 120 معظمهم من أتباع هادي وبينهم مدنيين.
وفيما أقر الطرفان بمقتل أكثر من 25 من عناصرهما، قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية في عدن أنها استقبلت 90 قتيلاً وجريحا.
وقالت المنظمة في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحتها بموقع تويتر “بعد ساعات من الاشتباكات في عدن وصلت حصيلة الاصابات التي استقبلها مستشفى أطباء بلا حدود الجراحي في عدن الى 86 جريحاً بالإضافة إلى 4 قتلى بينهم سيّدة.
رئيس حكومة هادي يعترف بأن عدن تحت الاحتلال الاماراتي
اتهم أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي، الإمارات برعاية الانقلاب على ما وصفها “الشرعية” وسط أنباء عن هروبه من قصر المعاشيق إلى مقر التحالف بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدة مديريات وعدة معسكرات.
وقال بن دغر في كلمة حصل المراسل نت على نصها، إنه “في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة”.
واتهم بن دغر الإمارات بالوقوف وراء ما يحدث في عدن محذراً من توسع المواجهات، ومطالباً إياها بالتعامل مع الوضع كما هو موقف السعودية وقال “وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق كما يتجلى في موقف المملكة وما نأمله ونتوقعه مخلصين في موقف الإمارات وكل دول التحالف العربي في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم”.
اتهامات بن دغر للإمارات تواصلت وهذه المرة اتهمها وراء انهيار الريال اليمني وقال “فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات فانتظمت الخدمات والمرتبات، لجأوا لإسقاط الحكومة عن طريق تدمير الريال اليمني ففشلوا، والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار”.
وضمن سلسلة اتهاماته للإمارات قال بن دغر إنه بعد فشلها في إسقاط الحكومة وضرب الاقتصاد لجأت للحل العسكري، واعترف بن دغر بأن الإمارات هي من يسيطر على عدن.
وفي هذا السياق قال بن دغر “اليوم يتحركون عسكرياً،باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية،ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف،فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات،صاحبة القرار اليوم بعدن العاصمة المؤقتة”.
وفي ختام كلمته، اعترف بن دغر أن “الشرعية” هي التي منحت الغطاء السياسي للتحالف ليخوض الحرب في اليمن عندما قال “اليوم يتحركون عسكرياً،باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية،ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف،فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات،صاحبة القرار اليوم بعدن العاصمة المؤقتة”.
وفي ختام كلمته أقر بن دغر أن “الشرعية” كانت مجرد غطاء للتحالف ليخوض الحرب في اليمن عندما قال “يجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين”.
(488)
