المجتمع الدولي يتجاوز مرحلة هادي والمفاوضات تناقش السلطة الانتقالية

الكويت|المراسل نت:

عقد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ اجتماعين منفصلين مع وفدي صنعاء والرياض في إطار المشاورات اليومية بين الاطاف اليمنية في قصر بيان الاميري بالعاصمة الكويت.

وفي الاجتماع الأول طرح ناقش وفد صنعاء مع المبعوث الاممي موضوع تشكيل سلطة توافقية لكل المؤسسات التنفيذية بما فيها الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة عسكرية وأمنية توافقية للاشراف على الأمن والمؤسسات العسكرية في كل أنحاء البلاد ولجنة ضمانات ومتابعة لما سيتم الاتفاق عليه.

وانتقل ولد الشيخ للقاء وفد الرياض وتشير مصادر مطلعة إلى أنه طرح عليهم موضوع السلطة الانتقالية وأجاب عليه رئيس وفد الرياض ان موضوع مؤسسة الرئاسة لا يمكن البت فيه عبر الوفد وان مصير هادي يمكن مناقشته مع السعودية.

كما أشارت المصادر لموقع المراسل نت أن مشاورات اليوم في موضوع السلطة الانتقالية بما فيها مؤسسة الرئاسة اكتسبت جدية أكثر من السابق نظراً لوجود توجه دولي لتجاوز مرحلة هادي من اجل حلحلة الملف اليمني.

وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا ضغوطاً مكثفة على السعودية التي تقود التحالف لإجبارها على انهاء تدخلها العسكري باليمن وإلزام القوات الموالية لها بوقف التصعيد العسكرية.

 

وكشف مصدر دبلوماسي عربي لموقع المراسل نت أن سفيري أمريكا وبريطانيا في الكويت أبلغا نظيرهما السعودي رسالة من حكوماتهم الى القيادة السعودية تشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب باليمن واستخدام نفوذها لإلزام قوات هادي والمجموعات المسلحة بوقف التصعيد العسكري مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن ذلك على أنها تحركات سعودية-أمريكية-بريطانية لإنهاء الحرب في اليمن قبل رمضان.

واضاف المصدر أن الضغط الأمريكي البريطاني المشترك على السعودية حمل تهديدات بعدم الوقوف إلى جانبها إذا واجهت الرياض تبعات قانونية عما خلفته الحرب في اليمن موضحاً أن القرار الأمريكي بوقف تزويد السعودية بالقنابل العنقودية يأتي كرسالة غرضها إظهار جدية الولايات المتحدة بالضغط على السعودية لوقف الحرب ومحاولة للتبرؤ من تبعات سقوط مدنيين في اليمن جراء استخدام تلك القنابل حيث تواجه واشنطن ضغوطاً من المنظمات الحقوقية الدولية التي حملتها تبعات تلك الجرائم إذا لم توقف تصدير الأسلحة المحرمة للسعودية.

كما أشار المصدر أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي يزور السعودية والخليج لمدة ثلاثة أيام، حمل ذات الرسالة إلى القيادة السعودية والخليجية وضمن الضغوط البريطانية لإنهاء الحرب في اليمن في ظل تحذيرات من انهيار وشيك للاقتصاد اليمني الأمر الذي ستمتد تبعاته للدول الغربية.

واختتم المصدر توضيحاته لموقع المراسل نت أن السعودية استجابت للضغوط الأمريكية البريطانية ووعدت بالعمل جدياً على وقف الحرب فوراً ولاقت قبولاً البريطانيين والامريكيين الذين أعلنوا عن جهود ثلاثية مشتركة لوقف الحرب قبل رمضان.

(95)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار