سقوط الفلوجة معقل داعش الحيوي في العراق |الأبعاد والتداعيات

وكالات|المراسل نت

تمكنت القوات العراقية من دخول الفلوجة معقل تنظيم “داعش” ما يؤسس لمرحلة جديدة في استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقلا لـ “داعش” في العراق، حسبما نقلت “ا ف ب” عن قادة عسكريين.

ودخلت القوات العراقية والقوات المساندة الاثنين 30 مايو/أيار مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط، بإسناد وغطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية ومروحيات الجيش.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب “لقد بدأنا عملياتنا لدخول الفلوجة في وقت مبكر من هذا الصباح”، وأضاف “بدأ جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار والجيش العراقي الدخول إلى الفلوجة من ثلاث نقاط قرابة الساعة الرابعة.. هناك مقاومة من داعش”.

وأعلنت الشرطة الاتحادية عن تحرير منطقة الشيحة وقريتين شمال الصقلاوية.

وتشكل مشاركة جهاز مكافحة الإرهاب بداية مرحلة جديدة من حرب الشوارع بالمدينة التي خاضت فيها الولايات المتحدة عام 2004 إحدى أشرس معاركها منذ حرب فيتنام.

وصرح مصدر عسكري لوكالة “رويترز” للأنباء بأن وحدة عسكرية تحاول التقدم داخل المدينة.

كما تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار في حي النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة.

 

وقال مستشار الأمن الوطني السابق العراقي والخبير في الشأن الاستراتيجي وفيق السامرائي، إن العمليات العسكرية الجارية في الفلوجة تعتبر أهم المعارك في كل دول الإقليم، لأنها ستؤدي إلى نتائج حاسمة وانعكاسات كبيرة على طبيعة العمليات في منطقة نينوى.

ففي اتصال مع قناة الميادين الفضائية من لندن قال السامرائي “إن الفلوجة لها تأثير مباشر على بغداد وعلى خاصرة العراق بكاملها” موضحاً الفرق بين معركة الفلوجة والرمادي التي استمرت فيها المعركة سبعة أشهر ولم تتمكن خلالها القوات العراقية من إغلاق خطوط الإمداد، بينما في الفلوجة يوجد أضعاف أعداد داعش لكن بفضل نجاح عملية العزل وإحكام الطوق عليهم كان وضعهم أضعف.

أما عن الموصل فقد عزا السامرائي ضعف داعش إلى سعة المدينة حيث تبعثرت قوتهم وقدرتهم على المناورة، متوقعاً انعكاس ما يحدث في الفلوجة على الأمن الاستراتيجي في العراق وعلى طبيعة معركة الموصل المرتبطة مباشرة بما يحدث في الرقة التي “إذا تم تحريرها سيتم عزل وقطع خطوط إمداد داعش التي تزداد ضعفاً وعزلة في الموصل في الوقت الذي تزداد فيه قدرة القوات العراقية على المناورة”.
السامرائي ربط بين معارك الرقة والموصل والفلوجة مؤكداً “أنها ستحسم الموقف مع الإرهابيين المدفعوين من قبل مراكز التكفير في الخليج” حسب تعبيره، متوقعاً الفوز الساحق للقوات العراقية في المعركة “التي تتم بسرعة قياسية ضمن توازن ميداني بين الحشد الشعبي والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب”.أما عن صعوبات المعركة بسبب أعداد داعش التي تجاوزت الألف فقد اعتبر السامرائي أن “المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية التقليل من خسارة المدنيين وبأن غالبية المقاتلين في صفوف التنظيم أتوا من دول خليجية تحرضهم على القتال يومياً في سوريا والعراق” كما قال.

 

وفسر السامرائي الدعم الأميركي الخجول للمعارك الكبيرة التي تخوضها القوات العراقية بـ”التعاطف الأميركي الواضح مع الكرد وبأن العراقيين لايحبذون دوراً كبيراً لهم في العمليات” مؤكداً على “قدرة العراق على توفير الموارد البرية بصورة حقيقية وجدية لكن ما ينقصه هو عمليات استطلاعية في بعض الجوانب وليس كلها” مبدياً رأيه في أهمية دعم التحالف الجوي من الناحية السياسية للرد على ما وصفه بـ”الإعلام الخليجي والإعلام المتطرف” الذي يحاول إيقاف العمليات، فضلاً عن أهميته الميدانية في تقليص تضحيات المدنيين بحكم القدرة النوعية للأسلحة.

المصادر|وكالات+روسيا اليوم+الميادين

(75)

الأقسام: المراسل العالمي

Tags: ,,,