متابعات خاصة| المراسل نت:
أعلن الجيش الباكستاني موافقته على إرسال قوات إلى السعودية تحت غطاء التدريب والتشاور مع الحليف السعودي في خطوة يعتقد أنها لمساندة الجيش السعودي بمواجهة الجيش اليمني والحوثيين في جيزان ونجران وعسير.
وبحسب وكالة رويترز ، قال الجيش الباكستاني إنه سيرسل قوات إلى السعودية في “مهمة تدريب وتشاور”، وذلك بعد ثلاث سنوات من قرار إسلام اباد عدم المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتضح الدور الذي ستقوم به هذه القوات تحديدا ولكن بيانا من الجناح الإعلامي للجيش أكد أمس الخميس أن الجنود “لن يتم استخدامهم خارج” المملكة.
وقال مصدر عسكري يمني لـ المراسل نت إن بيان الجيش الباكستاني بعدم الزج بجنودهم خارج المملكة السعودية يعني أن مهمة هذه القوات هي القتال نيابة عن الجيش السعودي في الحدود مع اليمن وتحويل الجيش الباكستاني إلى مرتزقة.
القرار الباكستاني جاء بعد أيام من لقاء قائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر الدين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مطلع الشهر الجاري، والذي يعتقد أنه جرى خلاله مناقشة إرسال قوات باكستانية إلى السعودية.
وأفادت مصادر إعلامية باكستاني أن مجلس الشيوخ استدعى وزير الدفاع إلى جلسة الاثنين القادم لمساءلته عن إعلان قرار إرسال قوات إلى السعودية دون أخذ موافقة مجلسي الشيوخ والنواب.
وكان مجلس النواب الباكستاني في بدء الحرب على اليمن صوت على رفض مشاركة الجيش الباكستاني في الحرب على اليمن.
يأتي هذا بعد تقارير تحدثت عن صدمة أمريكية من أداء الجيش السعودي في مواجهة الحوثيين.
وفي هذا السياق قال سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في مقالة تحليلية اطلع عليها المراسل نت ونشرها موقع المعهد إنه ” منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، في آذار/مارس 2015، تحاول القوات المتحالفة بقيادة السعودية والإمارات إعادة الحكومة المعترف بها دولياً تحت زعامة الرئيس عبدربه منصور هادي – الذي يعيش في المنفى في الرياض – إلى الحكم”.
وأضاف أن “التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الشمالية اقتصر على الاستحواذ على بقعة صغيرة من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر. ولكن الواقع العسكري العام يُظهر عكس ذلك. فالحوثيون يسيطرون فعلياً على عدة أميال من الأراضي السعودية على طول الحدود تمتد من قبالة مدينة جيزان وصولاً إلى نجران شرقاً – وهنا نتحدث عن 100 ميل مربع (حوالي 259 كلم مربع) من أراضي المملكة، وربما أكثر من ذلك”.
وعن التقييم الأمريكي لأداء الجيش السعودي يقول هندرسون إن ” التقييمات الدبلوماسية لأداء الجيش السعودي ليست دبلوماسية فعلاً: فبعض الصفات المستخدمة تضمنت عبارات (ضعيف)، و(رديء جداً) و (مروع)، علماً أن هذه التعليقات انطبقت على الجيش والقوات الخاصة والقوات الجوية على حدٍّ سواء”.
ويشير هندرسون إلى أن ” الحلفاء الغربيون للمملكة العربية السعودية، بمن فيهم الولايات المتحدة، يشعرون بالاستياء من الوضع في ساحة المعركة ويريدون كسر الجمود الحاصل”.
(245)