خاص| المراسل نت:
في 17 يناير الماضي وجه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني في عدن لوقف تدهور قيمة الريال اليمني، واستطاع بذلك امتصاص جزء من الانتقادات الحقوقية لجرائم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بل إن الرياض حظيت بإشادة دولية واسعة ومن قبل مسؤولي حكومة هادي ومسؤولي الأمم المتحدة لدرجة أن بريطانيا اقترحت على مجلس الأمن إصدار بيان يشيد بالوديعة السعودية لولا معارضة روسيا لمشروع البيان، وفي نهاية المطاف نالت السعودية ما تريد دون أن تضع دولاراً واحداً في البنك المركزي.
في السياق، نقلت وكالات ووسائل إعلام عن مصادر في البنك المركزي بعدن أمس الجمعة، أن السعودية أجلت تسليم الوديعة التي أعلنت عنه إلى أجل غير مسمى، مرجعة السبب إلى وجود إجراءات إدارية ومصرفية لاستكمال وثائق في الجانب السعودي قبيل تسليم الوديعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ المراسل نت إن السعودية ماطلت في موضوع الوديعة منذ إعلانها وأنها اشترطت على عبدربه منصور هادي تغيير محافظ البنك المركزي منصور القعيطي وكان لها ذلك حيث أصدر هادي قراراً بإقالة القعيطي وتعيين محمد منصور زمام وزير المالية السابق ليشغل منصب محافظ البنك المركزي.
وأضافت مصادر المراسل نت أن الجانب السعودي رد على استفسارات الجانب اليمني عن الوديعة لكنه تعلل بعد ذلك بعدم استتباب الأمن في عدن ووجود خلافات بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال.
(415)
