وكالات| المراسل نت:
قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم الاثنين، إن ماي ستثير قضية مخاوف بريطانيا إزاء الوضع الإنساني في اليمن وخصوصاً ما يتعلق بالحصار والقيود على دخول المساعدات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لبريطانيا هذا الأسبوع.
وأضاف المتحدث للصحفيين: “ستسلم بالخطوات التي اتخذتها السعودية في الآونة الأخيرة للتعامل مع الأزمة”.
وتابع: “لكن ماي ستؤكد أهمية تسهيل حركة المساعدات الإنسانية والتجارة بشكل كامل، بما في ذلك عبر الموانئ”.
ويبدأ بن سلمان زيارة إلى لندن هذا الأسبوع بعد تأجيلها الشهر الماضي بسبب ضغوط من عدد من أعضاء مجلس النواب والبريطاني وجماعات حقوق الانسان التي طالبت بمنعه من دخول بريطانيا بسبب مشاركته في جرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن، فيما تتهم الحكومة بتغليب أطماعها بالمال السعودي على حساب القيم البريطانية.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة لجنة ذات نفوذ بالبرلمان البريطاني يوم الاثنين إن الجهود التي تبذلها لندن للفوز بإدراج شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية قد تقوض سمعتها في الحوكمة الجيدة للشركات، وذلك قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبلاد.
وقالت راشيل ريفز رئيسة اللجنة المعنية باستراتيجيات الصناعة والتجارة والطاقة “المملكة المتحدة لديها حاليا قواعد صارمة لحوكمة الشركات، ومن المهم عدم تخفيفها لضمان إدراج أرامكو، إذ يبعث ذلك رسالة تهدد سمعتنا وربما تؤثر سلبا على جاذبيتنا للاستثمار الأجنبي في نهاية المطاف”.
وتساءلت ريفز، العضو في حزب العمال المعارض، أيضا عن قيمة الفوز بالإدراج للاقتصاد البريطاني الأوسع نطاقا خارج حي المال والأعمال في لندن.
وقالت “ربما يستفيد حي المال والمستشارون الذين يتقاضون مدفوعات كبيرة من إداراج أرامكو السعودية في بورصة لندن، لكن ما الذي يقدمه هذا الإدراج المحتمل إلى الاستثمار أو الوظائف في المملكة المتحدة؟”.
من جانبها قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن السعودية تكبدت إدانة متزايدة بسبب ما وصفته “عدوانها على اليمن”. ولفتت إلى أن الحكومة البريطانية تدفع باتجاه مبادرات جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.
(203)
