رئيس حكومة هادي يغازل الحوثيين ويهاجم حلفاء الإمارات في عدن ويدعو للشراكة عبر مفاوضات الحل السياسي لأزمة اليمن

متابعات خاصة| المراسل نت:

قال أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي إن حكومته لا تستبعد الحل السياسي ورغم مهاجمته لجماعة الحوثيين إلا أنه أظهر بعض المرونة تجاههم على نحو غير مسبوق فيما هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي والسلفيين الموالين للإمارات.

جاء ذلك في حوار صحفي أجرته صحيفة اليوم السابع المصرية، يوم الخميس ورصده المراسل نت، وأجاب عما إذا كان هناك حلاً سياسياً للازمة اليمنية قائلاً “نحن لا نستبعد الحل السياسى، ولكننا مستمرون فى مواجهة الانقلاب الحوثى عسكريا، وقد عرضنا على الحوثيين خلال جولات جنيف 1 وجنيف 2 والكويت أيضا الحلول السياسية، وتم الاتفاق على وثيقة حظيت بمباركة المجتمع الدولى والعربى، والحكومة الشرعية وقعت عليها والحوثيون أنفسهم وافقوا عليها شفهيا، ولكن عادوا وانقلبوا عليها”.

وكشف بن دغر عن بنود تلك الوثيقة التي من بينها أن يتم تتولى أمريكا استلام الأسلحة من الحوثيين لكنهم رفضوا. وأضاف أن الوثيقة تضمنت “الانسحاب من صنعاء ومن جميع المدن المسيطرة عليها وعودة الشرعية للعاصمة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية”.

ورغم تصريحات هادي وحكومته المستمرة بأن الحل في اليمن لابد ان يكون عسكرياً إلا أن بم دغر أكد عكس ذلك عندما قال  “نؤكد أن الحلول السياسية شاء الحوثيون أم أبوا سيقبلون بها لاحقا، وهى الحلول التى تتوافق مع مخرجات الحوار الوطنى، والمبادرة الخليجية التى حملت خارطة طريق واضحة تؤدى لسلام شامل وقرار مجلس الأمن 2216 وخارج هذه المرجعيات لا أتصور أن تكون هناك مخارج سياسية عادلة لكل فئات الشعب اليمنى”.

وواصل بن دغر تقديم إشارات إيجابية نحو الحوثيين بتأكيده على أنه لا مانع من أن يكون لهم دور في العملية السياسية داعياً إياهم إلى التوافق، وقال أيضاً ” نحن لا نريد إبادة الحوثيين، كما يشيع البعض، ولا نريد إقصاءهم من العملية السياسية مطلقا، لكن نريدهم أن يتفهموا ما أحدثوه من خراب وقتل باليمن وتدمير البنية الاقتصادية والتحتية لليمن، فالمنطق أن نعود للتوافق”.

وطالب بن دغر الحوثيين بالتحول إلى حزب سياسيا والمشاركة في انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وحول إمكانية عقد مفاوضات جديدة قال بن دغر إن “المسألة كلها بيد الأمم المتحدة والآن تم تعيين مبعوث أممى جديد ولا نعرف أجندته تجاه قضية اليمن، لكن نتوقع أن يتمسك بالمرجعيات الثلاث كسلفه ولد شيخ”.

وأضاف أن “الحوثيين بالنهاية سيقبلون بالحل السياسى والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى”.

وفيما يتعلق بسلاح الحوثيين كشف بن دغر أن حكومته طرحت أن يتم تسليمها للأمريكيين ودولتين عربيتين، وقال “نحن قدمنا عدة مقترحات فى هذا الشأن أن تتكون لجنة هى من تقوم بجمع السلاح، ونقبل من دولتين عربيتين وأمريكا أن تشرف على عملية جمع الأسلحة، وتحت حماية الأمم المتحدة، ولكن الحوثيين رفضوا التوقيع على الوثيقة “.

من جانب آخر هاجم بن دغر المجلس الانتقالي الجنوبي والسلفيين وقال إن “الحراك الجنوبي حاول استخدام السلاح للاستيلاء على السلطة وهو منقسم على نفسه، وهناك أيضا فصيل حراكى هو المجلس الانتقالى يدعو إلى فك الارتباط باليمن، وأحيانا يدعو لهوية جديدة ليست لها علاقة بتاريخ اليمن أو بتاريخ الجنوب، وهذا أمر مؤسف للغاية خاصة بعد التضحيات الكبيرة التى قدمها أبناء الجنوب من أجل وحدة البلاد”.

وأضاف أن “المجلس الانتقالى هو الفصيل الذى يسعى بقوة السلاح للانفصال عن الوطن الأم، وهو سبب الأزمة الأخيرة وأتوقع أن تحسم الانتخابات القادمة هذا الصراع بعد أن تنتهى الحرب فى جميع ربوع اليمن والوصول إلى اتفاق وطنى عام وشامل يكون الحراك الجنوبى جزءا منه”.

وعلى غرار رسالته للحوثيين، طالب بن دغر المجلس الانتقالي بالتخلي عن السلاح والتحول لحزب سياسي بعدها “يستطيع أن يمارس عمله السياسى حتى لو أبقى على شعاراته الانفصالية نحن لا نحجر على رأى أحد، لكن دون سلاح وعنف هذا ليس فى مصلحة الشعب اليمنى”.

وفيما يتعلق بالسلفيين الموالين للإمارات قال بن دغر إن بعض السلفيين وليسوا جميعهم ينتمون للجماعات المتطرفة مضيفاً أنه “بشكل عام من يريد الانخراط فى الحياة السياسية لليمن فهذا متاح عبر قنوات سلمية رسمية، ومن يريد الاستيلاء على السلطة سيجد الطريق مغلقا أمامه، سواء من الإخوان أو من حزب المؤتمر أو الحراك”.

وفي سياق آخر دافع بن دغر عن التحالف مبرراً استهداف المدنيين بقوله إن “كل الحروب لها ضحاياها، وكل مواطن يمنى له قيمة كبيرة لدينا لكن الحوثى لم يترك لنا خيارا آخر، والمتسبب فى الحرب هو من يتحمل مسؤولية هؤلاء الضحايا لنضع الأمور فى نصابها، لن نترك الحوثى يضيع أمتنا العريقة”.

(489)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,