متابعات| المراسل نت:
اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس أبومازن حركة حماس بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الحكومة عندما كان في طريقه إلى قطاع غزة، وهاجم من جانب آخر السفير الأمريكي لدى تل أبيب واصفاً إياه بالمستوطن، فيما اعتبرت حماس اتهامها له بأنه يعزز الانقسام ويهيئ الأجواء للرئيس الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي اجتماع للقيادة الفلسطينية اليوم الاثنين ضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله، قال عباس متهما حماس بمحاولة اغتيال رئيس الحكومي رايم الحمدلله، إن “هذه السياسة ولدت معهم، اخترعت من قبلهم، ولذلك نقول: هذا الأمر لن يمر، وبالتالي إذا تحدثوا أو قالوا نحن نحقق أو لا نحقق، نحن لا نريد منهم تحقيقا ولا معلومات.. لأننا نعرف تماما أنهم هم، حركة حماس، التي وقفت وراء هذا الحادث، وارتكبته بكل حقارة ونذالة”.
وتابع قائلا إنه لو نجحت محاولة اغتيال الحمد الله ومسؤول جهاز المخابرات ماجد فرج لأدى ذلك إلى عواقب وخيمة، وفتح الباب أمام حرب أهلية دموية.
وفي سياق آخر، وصف عباس سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان بـ “ابن الكلب”، وقال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي؛ أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا ديفيد فريدمان – قال يبنون (الإسرائيليون) في أرضهم.. ابن الكلب.. يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أميركا في تل أبيب ماذا ننتظر منه”.
وردت حماس على اتهامات عباس لها بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة وقالت إنها تفاجأت ” بالمواقف التوتيرية لعباس والتي تحرق الجسور وتعزز الانقسام وتضرب وحدة شعبنا وعوامل صموده في الداخل والخارج، وتخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترمب التصفوي لقضيتنا الوطنية”.
وأدانت الحركة في بيان صحفي حصل عليه المراسل نت، ” ما ورد من تصريحات غير مسؤولة لرئيس السلطة محمود عباس الذي يعمد ومنذ فترة إلى محاولة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة”.
واعتبرت حماس أن تصريحات عباس ” خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها” مطالبة ” كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
المصدر: الجزيرة نت+الميادين نت+المراسل نت
(129)
