أسباب تمسك التحالف بعودة حكومة هادي إلى صنعاء مؤقتاً

خاص|المراسل نت:

تشير المعلومات إلى أن اجتماع القادة الخليجيين أمس خرج بإجماع على تبني الحل السياسي في اليمن واستبعاد الحل العسكري الذي يصرف الدول الخليجية عن الانشغال بالوضع الاقتصادي الذي يحتاج لمعالجة كبيرة غير أنها ما تزال تضغط على المجتمع الدولي لاجبار وفد صنعاء على القبول بعودة حكومة هادي إلى صنعاء لفترة مؤقتة.

 

وتؤكد مصادر مطلعة أن تمسك الدول الخليجية بعودة حكومة هادي مؤقتاً إلى صنعاء ليس نابعاً من ثقة بتلك الحكومة بل على العكس ولكن الدول الخليجية تسعى لانتزاع انتصار شكلي يتعلق بتحقيق أهداف عاصفة الحزم المعلنة والمتمثلة بإعادة الشرعية إلى اليمن.

هذا التوجه انعكس على افتتاحية صحيفة البيان الاماراتية التي قالت ان مفاوضات السلام بالكويت هي الفرصة الأخيرة للحل في اليمن وشنت هجوماً على الحوثيين على خلفية رفضهم لعودة حكومة هادي.

وقالت الصحيفة أن “الخطة الدولية التي أُعلن عنها، أول من أمس، والتي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تؤكد حق الحكومة الشرعية في العودة للحكم في صنعاء، لفترة مؤقتة، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة، ووصولاً إلى الانتخابات العامة”.

وتكشف الصحيفة الهدف من عودة حكومة هادي بالقول ان الخطة الدولية “تؤكد أن ما فعله الحوثي وأنصار المخلوع صالح كان بالفعل انقلاباً على الشرعية، وأن المجتمع الدولي يسعى لإعادة الحق لأصحابه”. وهي محاولة لاثبات شرعية تدخل التحالف في اليمن والهروب من تبعاته المستقبلية.

واضافت الصحيفة أن الخطة الدولية “ينظر إليها الكثيرون بتفاؤل مشوب بالحذر، خشية أن يختلق الانقلابيون، كعادتهم، العراقيل لإيقافها وإعادة الحال لنقطة الصفر، تنفيذاً لأجندات إيران التخريبية التي لا تقبل السلام في اليمن”.

وما يؤكد أن الدول الخليجية ليست متمسكة بحكومة هادي بقدر تمسكها بتحقيق انتصار شكلي لاهداف التحالف هو تمسكها الشكلي بالعودة المؤقتة لتلك الحكومة ولو لفترة قصيرة جداً.

 

(607)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار