الكشف عن مكالمة بين القذافي والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي وإحالة الأخير للمحاكمة

صحافة| المراسل نت:

نشر موقع قناة الميادين فحوى نص مكالمة هاتفية،حصل عليها الموقع، جرت بين الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي والزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، في وثيقة مؤرخة بـ 27 مايو 2007.

وعبّر ساركوزي خلال هذه المكالمة عن رغبته بالتعاون مع ليبيا بزعامة القذافي في مجالات عدة، منها الطاقة النووية، عارضاً إرسال بعثة استكشافية في هذا المجال، بالإضافة إلى مجالي الدفاع ومكافحة الإرهاب، متوجّهاً للقذافي بالقول “أعتقد أنكم فهمتم سيادة القائد أن لدي إرادة لكي أعمل معكم وليبيا”.

هذا وأعرب ساركوزي عن سعادته بأن ينظم في بلاده القمة الثانية لمجموعة الـ 5+5، مشيراً إلى أنه يريد توجيه دعوة إلى الأمين عام تجمع دول الساحل والصحراء لزيارة باريس.

بدوره ردّ القذافي بقوله إنه “نحن مرتاحون أنه لدينا صديق في أوروبا الذي هو أنت”، معبّراً عن عدم تحفظه بشأن التعاون في الطاقة النووية والدفاع ومكافحة الإرهاب.

وعبّر القذافي عن رغبته بأن تتحرّك فرنسا في “المجموعة الناطقة بالفرنسية في أفريقيا”، سواء كانوا في الاتحاد الأفريقي أو في تجمّع دول الساحل والصحراء.

وقال القذافي لساركوزي “لا أخفي عليك أن المجموعة الناطقة بالانجليزية تعارض أية وحدة حقيقية لأفريقيا، حكومة اتحادية أفريقية، يعارضونها وأعتقد أن أصدقاءنا الأميركيين والإنجليز بأفريقيا يرون أن الوحدة الأفريقية ستكون لصالح الناطقين بالفرنسية”.

وتابع الزعيم الليبي “بدأوا ينظمون أنفسهم حتى يواجهوا أكرا (عاصمة غانا) حتى لا تتخذ قراراً بتشكيل حكومة أفريقية. أنا هذا الكلام أقوله لك بناء على الثقة بك، ثقتنا بك التي تجعلني أبيح لك بهذا الشيء”.

وتمنّى القذافي أن تتخذ فرنسا وتجمع دول الساحل والصحراء موقفاً لصالح حكومة الاتحاد الأفريقي، مشدداً على ضرورة أن تضطلع باريس بدور بهذا الخصوص.

ولفت القذافي إلى أنه “إذا توحدت أفريقيا والثقل فيها إلى مجموعة الناطقين بالفرنسية سيكون هذا لمصلحة فرنسا من جهة، ولمصلحة التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأفريقي”.

هذا ودعا القذافي إلى الوحدة بين الدول الأوروبية والأفريقية المطلّة على المتوسط، مقترحاً زيادة مجموعة الـ 5+5 إلى 6+6، ليتم إضافة اليونان ومصر.

وقد وافق ساركوزي على هذه الفكرة المقترحة من قبل القذافي.

ووصف الرئيس الليبي الراحل خلال المكالمة المنطقة الآسيوية بأنها تأتي بالمشاكل الخطيرة إذا ما تم إدخالها إلى العلاقات الأفريقية – الأوروبية، كالمشاكل بين “الفلسطينيين والإسرائيليين، الكرد والأتراك، سوريا ولبنان”، متسائلاً كيف يمكن إدخال هذه المنطقة بما بين أفريقيا وأوروبا، مضيفاً “نحن محظوظون أن صديقنا هو ساركوزي”.

وذكر ساركوزي في نهاية المكالمة أنه سيناقش الأمور الشائكة مع بشير صالح مدير مكتب القذافي، مقترحاً أن يزور القذافي فرنسا بعدها أو أن يقوم هو (ساركوزي) بزيارة ليبيا.

وكان القضاء الفرنسي قد أحال ساركوزي اليوم الخميس إلى محكمة الاستئناف بتهمة الفساد واستغلال النفوذ على خلفية تلقيه أموالاً من القذافي لتمويل حملته الرئاسية عام 2007.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق قد نفى سابقاً كل الاتهامات التي وُجهت إليه، مذكّراً في شهادة له أنه هو من حصل على تفويض الأمم المتحدة لضرب نظام القذافي.

(94)

الأقسام: الاخبار,صحافة وترجمات,عاجل

Tags: ,,,,