خاص| المراسل نت:
تعرضت السعودية لانتكاسة عسكرية كبيرة إثر فشل العملية الكبيرة التي أطلقها الجيش السعودي معتمداً في الصفوف الأولى على قوات سودانية ومسلحين يمنيين معززين بدبابات الجيش السعودي للتوغل في مديرية حرض بمحافظة حجة الحدودية.
وتمكنت قوات الجيش والحوثيين من كسر ثاني أكبر هجوم للقوات الموالية للجيش السعودي للتوغل في مديرية حرض، منذ بداية العام الجاري، حيث دارت مواجهات حامية الوطيس باتجاه منطقة الجمارك وسط تغطية جوية مكثفة من الطيران الحربي الذي شن 22 غارة ومن طائرات الأباتشي.
وأظهرت مشاهد وصور للإعلام الحربي حصل عليها المراسل نت، وقوع القوات المهاجمة في مصيدة محكمة نفذتها قوات الجيش والحوثيين التي تركت الدبابات والجرافات تتوغل وتقع في حقل ألغام ليتم تفجيرها عن بعد ما أدى لتدمير أربع دبابات وعدة جرافات ومقتل العشرات من المسلحين بينهم جنود سودانيين ووقع عدد آخر في الأسر.
وقبل نحو شهرين زعمت السعودية التي تعتمد على المسلحين اليمنيين لحماية حدودها إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على حرض وظهر ذلك من خلال تعميم على وسائل الإعلام السعودية والإعلام الموالي للتحالف بنشر خبر تولي ألوية سعودية تنفيذ العملية، وفي الواقع كان المقاتلون يمنيون وتلقوا ضربات موجعة ما أدى لإلغاء العملية من خلال تجاهل نشر أي أخبار عن نتائجها.
وسعت السعودية، وفقاً لمصدر عسكري تحدث لـ المراسل نت، إلى التخلص من وصم جيشها بالهزيمة في اليمن مقارنة بإنجازات القوات الإماراتية المحدودة جنوب اليمن، مضيفاً أن الجيش السعودي أراد التقدم بواسطة مسلحين يمنيين وفي حال حققوا نجاحاً ينسب للجيش السعودي الذي سيحظى بتغطية إعلامية مماثلة لما تفعله الإمارات بعد كل مرة يتقدم فيها مسلحون تابعون لها في الساحل الغربي حيث يلتقط جنود إماراتيون صوراً في مواقع تمت السيطرة عليها وينسب الانتصار لهم.
وأضاف المصدر أن الجيش السعودي فشل قبل نحو شهرين ولقي المصير ذاته بتصعيده للعمليات أمس الأول باتجاه جمارك حرض الحدودية، حيث تبدي قوات الجيش والحوثيين مقاومة شرسة لانها تعتبر محوري حرض وميدي من المحاور الاستراتيجية وتستمتيت منذ ثلاثة أعوام لمنع السعودية وأتباعها من تحقيق أهداف ميدانية.
(609)
