تفاصيل القمة الثلاثية بين رؤساء روسيا و تركيا وإيران حول سوريا

وكالات| المراسل نت:

استضافت تركيا اليوم الأربعاء قمة ثلاثية جمعت رئيس الدولة المستضيفة رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، للتباحث حول مستقبل سوريا التي جمعت الدول الثلاث في تحالف تحكمه المصالح.

واتفق الرؤساء الثلاثة على وحدة الأراضي السورية وعودة النازحين إلى مناطقهم واعتماد مخرجات محادثات أستانة بين الأطراف السورية برعاية الدول الثلاث والجولات القادمة منها كسبيل وحيد للوصول إلى حل للأزمة المستمرة منذ سبعة أعوام.

وصدر عن القمة بيان حصل عليه المراسل نت، يؤكد “التزام روسيا وتركيا وإيران بوحدة واستقلال سوريا وهويتها الموحدة”.

وأكد البيان أن “مسار أستانا هو المبادرة الدولیة الوحیدة التی أسهمت في إحلال السلام والاستقرار في سوریا وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلی التسریع فی إيجاد حل سیاسي مستدام للأزمة السورية” في الوقت ذاته ” عدم انتهاك هذه المبادئ التی أیدتها قرارات الأمم المتحدة، وهي  مطلب جمیع ممثلي المجتمع السوري بكل أطیافه وأحزابه وتیاراته”.

كما أشار البيان إلى أن قادة الدول الثلاث أكدوا استمرار التعاون في سوريا وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة الحرب على تنظيم داعش حتى القضاء عليه.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرؤساء الثلاثة في ختام القمة إن “المباحثات الثلاثية جرت بجو عملي وبناء. وبحثنا النواحي الرئيسية للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل”.

وأكد بوتين التزام روسيا وتركيا وإيران بالمساهمة في تعزيز سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، مشيرا إلى أن “هذا الموقف المبدئي له أهمية خاصة اليوم على خلفية المحاولات المتزايدة لإشعال الخلافات الأثنية والطائفية في المجتمع السوري، وتقسيم البلاد مع الحفاظ على مخاطر النزاعات في الشرق الأوسط لسنوات طويلة”.

وأشار بوتين إلى أن الدول الثلاث اتفقت على توسيع التعاون بينها بشأن سوريا، وخاصة في إطار عملية أستانا، التي قد أثبتت فاعليتها، والتي تراجع بفضلها مستوى العنف في سوريا بشكل جذري.

قال إردوغان إن “عملية درع الفرات شمال سوريا قضت على أكثر من 3 آلاف إرهابي”، مضيفاً أن بلاده ستحاول التخفيف من وقوع الضحايا في صفوف المدنيين خلال عمليات الجيش التركي شمال سوريا.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا وروسيا وإيران تحاول كدول ضامنة أن تتفق على مستقبل سوريا، مؤكداً أن الاتفاقيات والخطوات بين هذه الدول ستكون في مصلحة سوريا وشعبها.

وأضاف الرئيس التركي أنّ وحدة أراضي سوريا تعتمد على “البعد عن جميع المنظمات الإرهابية” في إشارة إلى الدعم الأمريكي لمسلحين كرد في قرب الحدود السورية التركية.

وقال أردوغان إنّ تركيا وروسيا تتعاونان لإقامة مستشفى في تل أبيض بسوريا للمسلحين وعائلاتهم ممن غادروا الغوطة الشرقية أخيراً.

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فاتهم الولايات المتحدة باستخدام الإرهابيين للسيطرة على دول المنطقة، معتبراً أن الأمل اليوم بالنسبة للشعب السوري بات كبيراً جداً خصوصاً في إحلال السلام وفي عودة النازحين إلى منازلهم.

وقال روحاني “بعض البلدان وبينها أمريكا تساند جماعات إرهابية مثل داعش في سوريا التي تخدم مصالح هذه الدول”.

روحاني شدّد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية وأنه لا بد من إيجاد حل سياسي، مضيفاً أن سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها “أمر مفصلي” ولا بد من احترام الجميع لذلك.

وتابع روحاني “لا يمكن لأحد أن يقرّر عن الشعب السوري مصيره وعلى هذا الشعب أن يقرّر ذلك من خلال الانتخابات”.

المصادر: وكالة الانباء الإيرانية+روسيا اليوم+الميادين نت

(164)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,