خاص| المراسل نت:
بالنسبة لوسائل الإعلام انتهت قضية الغارة، التي شنها طيران التحالف السعودي أمس الخميس على محطة للكهرباء بالعاصمة صنعاء، بنشر خبر وقوعها وصور للحظة القصف، لكنها بالنسبة لآخرين بداية المأساة وليس نهايتها.
القصة التي لم ينتبه لها الإعلام، هي قصة احد المواطنين، شاب متزوج وله طفلة واحدة، لحسن حظه وأسرته أنهم لم يكونوا في منزلهم الشعبي قرب تقاطع المصباحي بالعاصمة صنعاء وقت وقوع الغارة التي استهدفت محطة كهرباء، ولكن ولسوء الحظ على الجانب الآخر فقد عاد وعائلته بعد أن سمعوا عن الغارة، كان الدخان لا يزال يتصاعد لكن منزلهم لم يعد موجوداً.
وينقل المصور الصحفي كريم الزراعي عن صاحب المنزل وهو واقف على ركامه أن بنى منزلاً شعبياً أنفق لأجل بنائه “شقى العمر”، منزل لم يصمد أمام غارة وقعت بالقرب منه لتضاف أسرة جديدة إلى قوائم المشردين الذين قل ما تنتبه لوجودهم الكاميرات.
وحصل المراسل نت على صور التقطها الصحفي الزراعي لمالك المنزل وهو يبحث بين الركام عن أي شيء لم يفقد قيمته.
(353)
