صور ضحايا قصف زفاف بني قيس: اليمن بين متبرعٍ بالدم وضحايا سفكت دماؤهم!

خاص| المراسل نت:

هم 88 شخصاً بينهم أطفال سقطوا بين قتيل وجريح مساء أمس الأحد في قرية الراقة بمديرية بني قيس التابعة لمحافظة حجة الحدودية.

هم كانوا عشرات من القرويين حاولوا أن يشاركوا في فرحة أحد أبناء قريتهم بزفافه، مجرد ساعات ينسون فيها هول الحرب وأوجاع الحصار، لكن التحالف الذي تقوده السعودية منذ أكثر من ثلاثة أعوام، استكثر عليهم هذه الفرحة المؤقتة لأنه فيما يبدو يريدها في اليمن قصة عزاء مفتوح، ليرسل طائراته ويقصف صالة العرس بغارتين فاختلطت الدماء بعصائر العرس.

ليس ذلك فحسب، فالطائرات التي عهدها اليمنيون تقصف المسعفين بقيت تحلق فوق المحرقة وتمنع المسعفين من الاقتراب، كأنها أرادت أن تمنح صرخات وأنين الضحايا فرصة لتصل إلى مسامع السعوديين، فالقرية الحدودية ليست ببعيد عن أراضي المملكة، ففاضت روح أكثر من 33 شخصاً وأصيب 55 آخرين بجراح وإصابات خطيرة.

وحين سمحت الطائرات بإسعاف الضحايا وجدت مستشفيات حجة نفسها فاقدة للأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار فأعلن المستشفى الجمهوري حالة الطوارئ مطلقاً  نداء استغاثة للتبرع بالدم للضحايا، فاليمنيون في ظل الحصار لم يعودوا يملكون سوى دمائهم إما يسفكها الطيران أو يتبرعون بها لمن سفكت دماؤهم الغارات.

وتقول مصادر طبية ومحلية لـ المراسل نت إن هناك ضحايا آخرين لم يدخلوا في الإحصائية، إذ تحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة أو احترقت فلم يبقى منها سوى ما يشير إلى أنه كان هناك ضحية.

أما الصور التي حصل عليها المراسل نت أيضاً ففي كل واحدة منها قصة لعل أبرزها صورة طفل يتشبث بجثة والده رافضاً تركها ليلازمها حتى الصباح حيث أنهكه التعب فسمح للمسعفين بنقل الجثة ومشى وراءها يائساً كمن فقد كل شيء.

 

 

(268)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,عاجل,مشَاهِد

Tags: ,,,,,