متابعات خاصة| المراسل نت:
أكد زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي أن النتائج التي انتظرها التحالف السعودي عقب اغتياله لرئيس المجلس الأعلى لم تتحقق بل أدت لنتائج عكسية،معترفاً بأن الاقبال على جبهات القتال شهد فتوراً نسبياً، ولكنه عاد بتأثير عملية الاغتيال.
وقال الحوثي في خطاب متلفز رصده المراسل نت مساء السبت عقب تشييع صالح الصماد إن ما وصفها “اللحمة الوطنية الآن هي أقوى من أي وقت مضى” مشيراً إلى أن “الأعداء (دول التحالف) كانوا ينتظرون من هذه الجريمة كسر إرادة وروح الشعب اليمني”.
وحدد الحوثي ثلاث نتائج رئيسية أو ما وصفها بالأوهام كان ينتظرها التحالف عقب اغتياله للصماد أولها “المشكلة السياسية في سد فراغ رئاسة المجلس السياسي الأعلى” وهذه قال إنها تمت بطريقة سلسلة ولم ينتج عنها أي ارتباك وشاركت فيها كل القوى السياسية المناهضة للتحالف.
أما النتجية الثانية فقال الحوثي إن “العدو توقع أن باغتياله الرئيس الصماد سيؤثر على التلاحم بين المكونات السياسية وبالتالي تمزيق الجبهة الداخلية” فيما كشف النتيجة الثالثة بقوله”الأعداء توهموا أن اغتيال الرئيس الصماد سيؤدي لخلافات داخل أنصار الله” بحسب قوله.
لكن الحوثي اعتبر كل ذلك بأنه “سراب وأوهام” وأضاف قائلاً إن “إرادة شعبنا في الصمود والثبات هي اليوم أقوى وأعظم ومتجذرة في العمق أكثر من أي وقت مضى”.
وكشف الحوثي أن اغتيال الصماد أحيا ” مشاعر العزة والاباء والاستفزاز في شعبنا كما كانت بداية (الحرب) العدوان”. واعترف الحوثي أن زخم الإقبال على الجبهات كان قد شهد فتوراً نسبياً بسبب انشغال الناس بحياتهم الشخصية ولتعاقب سنين الحرب، لكنه أكد أن اغتيال الصماد أعاد الزخم الكبير الذي كان عند بدء الحرب على اليمن.
وأضاف أن عملية الاغتيال “أعطت الشعب طاقة جديدة وعزما متجددا واندفاعا أكثر نحو التضحية” بحسب قوله.
(454)
