رئيس إخوان اليمن اليدومي يتخلى عن صقوريته ويغازل الحوثيين بدعوة للحوار والتعايش

خاص| المراسل نت:

قبل نحو عام وعشية حلول شهر رمضان الماضي أطلقت الأطراف المناهضة للتحالف السعودي دعوة للخصوم اليمنيين إلى الحوار وإنهاء الصراع، لكن رئيس حزب الإصلاح (اخوان اليمن) محمد اليدومي رد على تلك الدعوات في حينه بالقول “رمضان شهر الجهاد” داعياً لمواصلة الحرب، لكن ومنذ ذلك الحين إلى اليوم تعرض الإصلاح لنكسات وحرب من قبل حلفائه السعوديين والإمارات فتغير وضع الحزب ومعه تغيرت لغة اليدومي الذي قال إن “الحوار لغة الإنسانية”.

عندما رفض اليدومي قبل عام دعوات السلام كان يذكر مقاتلي حزبه أن شهر رمضان شهر للجهاد “لنخرج من أزمة طال أمدها” أما اليوم فهو يقول إن “لغة الحوار تفرض على الإنسان التواصل مع أخيه الإنسان”.

اليدومي نشر أمس الأربعاء مقالاً رصده المراسل نت في صفحته بموقع فيسبوك أظهر فيه رغبة في إنهاء الحرب واللجوء للحوار قائلاً إن ” الحوار لغة الإنسانية، والحاجز لها من الوقوع في براثن الحيوانية، وإذا اختفت هذه اللغة من الحياة الإنسانية تسيَّدت أصوات القطيع”.

وأضاف اليدومي قائلاً “إن النفس البشرية بفطرتها تواقة للوئام، ومجبولة على التعايش والسلام”.

وكان اليدومي من أبرز صقور حزب الإصلاح الرافضة للحوار مع الحوثيين بل إنه قبل أكثرمن عام ألقى خطاباً متلفزاً يتوسل للتحالف السعودي عدم وقف الحرب قائلاً إن على التحالف ألا يتركهم في منتصف الطريق، فيما كانت دمعة تنزل من عينه، وتعرض آنذاك لانتقادات لاذعة وصفته بالرجل الذي يبكي لأجل استمرار الحرب والدمار.

لكن حديث اليدومي اليوم عن الحوار والتعايش والسلام خلافاً لما عهده الناس منه يأتي في وقت يعاني حزب الإصلاح من حرب تقودها الإمارات عليه في اليمن بعد أن فقد الدعم السعودي منذ تولى محمد بن سلمان ولاية العهد وإقصائه لابن عمه محمد بن نايف، ليصبح الموقف السعودي من الإصلاح موافقاً للإمارات بشكل كامل.

منشور اليدومي أمس الأربعاء:

منشور اليدومي قبل نحو عام:

(571)