صنعاء| المراسل نت:
دعا رئيس المجلس الأعلى في اليمن مهدي المشاط، اليوم الاثنين، جميع اليمنيين إلى نبذ الخلافات لبناء يمن قوي والحفاظ على وحدة واستقلال البلاد.
جاء ذلك في كلمة حصل عليها المراسل نت عشية الذكرى الثامنة والعشرين للوحدة اليمنية التي قال إنها تأتي “وجزء غال من أرض الوطن تحت نير الغزو والاحتلال الذي يمارسه الكيانان السعودي والإماراتي بالوكالة عن أسيادهم”.
واعتبر المشاط أن الأزمة الأخيرة بين حكومة هادي والإمارات على خلفية احتلال الأخيرة لجزيرة سقطرى تمثل “مشهد مصغر لأهداف تحالف العدوان على اليمن الطامع في تقسيم اليمن ونهب ثرواته واحتلال أراضيه والنيل من سيادته واستقلاله”.
وأكد المشاط أن “الوحدة اليمنية هي الثابت على مر التاريخ بينما الانفصال هو المتغير الذي لا يمكث في الأرض”.
واتهم المشاط بعض الدول على رأسها السعودية بالتعاطي مع الوحدة اليمنية “كمصدر للخطر على قوتها وموقعها في الإقليم فأرخت عنانها لتعبث بالوحدة كمبدأ وفكرة عبر أدواتها” مضيفاً أن السعودية عبر وكلائها “عمدت إلى تشويه الوحدة سلوكاً وممارسة لإسقاط المعنى العظيم للوحدة اليمنية الذي تشربه وترعرع عليه أبناء الشعب اليمني في قلوبهم” بحسب قوله.
وأضاف المشاط أن الموقع الجغرافي لليمن وثروته ورجاله يجعل البلاد أشد قوة وفي ذات الوقت “كانت وستظل محل أطماع قوى الاستكبار والهيمنة بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن سار في فلكهم” مؤكداً أن اليمن سيظل قوياً ومنيعاً “ومقبرة تتجدد في وجه الغزاة كما كانت على مر التاريخ”.
وقال المشاط إنه بعد مع وصفه “ثلاث سنوات من العدوان والحصار لليمن وبعد ثلاث سنوات من الصمود اليمني انكشفت عورة العدو وبدأ بتبجح باحتلاله للأراضي اليمنية”. وأضاف “لقد تابعنا مؤخرا مرتزقة العدوان تعبر عن كون ما تقوم به الإمارات في سقطرى وعدن احتلال بما تحمله الكلمة من معنى”.
وأضاف أن ما وصفه بالاحتلال السعودي الإماراتي “لن يسمح بالوحدة، لن يسمح حتى بالانفصال فضمان بقائه هو عدم استقرار اليمن واتساع رقعة الخلافات فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وليس الواقع الأمني والاقتصادي وحتى السياسي في المناطق التي يسمونها محررة عنكم ببعيد” بحسب قوله.
ودعا المشاط جميع المكونات اليمنية إلى تجاوز الخلافات “لنبني معا يمناً قوياً يشارك فيه الجميع بشراكة ومسئولية واقتدار للعبور باليمن إلى بر السلام المشرف الذي يحفظ لليمن قوته ووحدته ومنعته وإرادته وسيادته واستقلاله في المنطقة والإقليم والعالم”.
(129)
