عدن| المراسل نت:
تتنامى مظاهر الرفض لتواجد القوات الإماراتية في عدن بشكل ملحوظ رغم ما يتعرض له المناهضون للإمارات من قمع وإخفاء قسري، حيث شهدت المدينة مساء الأحد توتراً، ينبئ بجولة جديدة من المواجهات، وإنزال لافتات عملاقة تحمل صور ولي عهد أبوظبي التي وضعت تحت أقدام المناهضين للتواجد الإماراتي.
البداية كانت عندما قامت قوات أمنية موالية للإمارات فجر الأحد باعتقال القيادي الجنوبي وليد الكازمي المقرب من حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وحكومة هادي، ليقوم هذين الطرفين بالدفع بأنصارهم للتظاهر في شوارع عدن وقطع بعض الشوارع والتجمع في إحدى ساحات منطقة المنصورة التي تشهد حالياً توتراً بين المتجمهرين والقوى الأمنية الموالية للإمارات.
وفي تطور لافت، أظهرته صور حصل عليها المراسل نت، قام مناصرو الإصلاح وحكومة هادي بإنزال لافتات إعلانية ضخمة تحمل صورة محمد بن زايد مكتوب عليها “شكراً إمارات الخير” وكذلك لافتات تحمل العلم الإماراتي وقاموا بوضعها تحت أقدامهم بالتزامن مع إنزال العلم الإماراتي في عدد من المدارس بعدن، كان قد رفعها الموالون للإمارات.
كما واصل المناهضون للإمارات كتابة العبارات التي تدعو إلى “إسقاط الاحتلال الإماراتي” على الجدران في مناطق مختلفة في مدينة عدن.
من جانبه وصف المجلس الانتقالي الجنوبي، حليف الإمارات الأبرز جنوب اليمن، ما يحدث في عدن بأنه فوضى معبراً عن استنكاره لها.
وقال الانتقالي في بيان حصل عليه المراسل نت “ندين ونستنكر بشدة أعمال الفوضى التي ينجر إليها البعض بلا وعي ، فهي لا تعبر عن مدنية شعبنا، وتقدح في وفائنا لمن كان ومازال لنا نعم الحليف والسند في معركة التحرير والتمكين على الأرض”.
واتهم البيان أطرافاً فيما وصفها “الشرعية اليمنية” بأنها “تدفع نحو الفوضى والإرهاب، بدعمها علناً من يقوم بهذه العمليات غير الأخلاقية والقانونية”. كما اتهم البيان حزب الإصلاح بأنه “يعمل على شق الصف، بافتعال معارك جانبية لا تخدم مشروع المقاومة، بل تخدم بقاء مليشيا الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم” بحسب نص البيان.
وهدد المجلس الانتقالي باستخدام القوة لمواجهة حكومة هادي والإصلاح، حيث دعا القوى الأمنية التابعة له للقيام بدورها تجاه ما يحدث بكل صرامة وحزم.
(419)
