صنعاء| المراسل نت:
استقبل رئيس المجلس الأعلى في اليمن مهدي المشاط اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث في إطار اللقاءات التي يجريها الأخير لمناقشة خطة عمل المفاوضات السياسية التي سيعرضها على مجلس الأمن في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى خلال اللقاء مناقشة خطة المبعوث الأممي وورقة العمل التي سيعرضها على مجلس الأمن الدولي في 19 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن المشاط أكد في بداية اللقاء على “ضرورة أن تكون مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية فيما يخص احترام سيادة واستقلال الدول هي المنطلقات لأي تحركات أو عملية سياسية ومفاوضات في اليمن” .
ونقلت الوكالة عن المشاط قوله “مثلما أن أيدينا على الزناد في خندق الدفاع عن وطننا وسيادته وأمنه ووحدته واستقلاله فإننا أيضا نمد أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى”.
وأبدى المشاط دعمه لمساعي المبعوث الأممي في إطار جهوده السياسية لكنه عبر أنه كان يأمل أن تكون زيارة المبعوث قد جاءت “وقد تم فتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين ورفعت القيود على الموانئ اليمنية والسماح للمواد الضرورية الإغاثية والغذائية بالوصول إلى الملايين من المواطنين اليمنيين المحاصرين الذين يعانون من أكبر مأساة إنسانية مقصودة من فعل البشر في هذا العصر” بحسب قوله.
ودعا المشاط الأمم المتحدة للقيام بدورها في “التخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان وإعطاء الأولوية لرفع الحصار عن مطار صنعاء والموانئ اليمنية وإيقاف العدوان والعبث بالسيادة اليمنية ومقدرات البلد في المناطق الواقعة تحت الاحتلال” وفق ما قال.
وقال المشاط إن “اليمن مع السلام سلام الشجعان في حال تو فرت النية لذلك”.
وكشف المشاط عن أحد شروط قبول المفاوضات حيث اعتبر أنه من الأهمية أن “تنص أي أوراق تقدم على طاولة المفاوضات على إخلاء اليمن من التواجد الأجنبي”.
ورأى المشاط أن اغتيال صالح الصماد والتصعيد العسكري في الساحل الغربي يؤكد عدم نية التحالف السعودي في وقف الحرب وقال إن ذلك يضع علامة استفهام كبيرة.
وخلال اللقاء قدم غريفيث شرحا عن جهوده خلال المرحلة الماضية وتواصلاته المتعددة مع جميع الأطراف.
وكشف المبعوث الأممي أنه سيدشن (صياغة) مرحلة جديدة من التفاوض والحوار والبدء بالتركيز على الجانب الإنساني ورفع المعاناة غير المسبوقة عن الشعب اليمني بالتزامن مع قضايا التسوية السياسية .
المصدر: سبأ
(240)
