خاص| المراسل نت:
بالتزامن مع التحركات التي يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث لجمع الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات تعمل كل من السعودية والإمارات على تقسيم تقاسم وفد حزب المؤتمر الشعبي العام في أي مفاوضات قادمة وانتزاع نسبة من وفد الحزب لصالح قيادات مؤتمرية بالخارج في ظل تمسك قيادة المؤتمر في صنعاء بموقفها المناهض للتحالف.
وأفادت مصادر إعلامية موالية للتحالف أن وفداً من قيادات المؤتمر بالخارج يضم كل من أبوبكر القربي وسلطان البركاني ويحيى دويد وحمود الصوفي وناصر باجيل وقاسم الكسادي وصلوا يوم الاثنين إلى السعودية.
من جانبه أكد القربي صحة ذلك الخبر بشكل غير مباشر عندما قال في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر إنه ” تم إتخاذ قرار تحرك قيادات المؤتمر تجاه دول الإقليم والدول دائمة العضوية بتنسيق وتوافق بين قيادات الداخل والخارج انطلاقا من مسئوليتهم نحو الشعب اليمني الذي يريد تحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناته من الحرب”.
وأضاف أن “المؤتمر يعمل لمصلحة اليمن وشعبه بكل مكوناته وفي شراكة وطنية لا تستثني أحدا”.
وعلق سليم المغلس عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله على الخبر واصفاً القيادات المؤتمرية التي ذهبت إلى السعودية بأنها تتبع طارق صالح والإمارات، معتبراً أن انتقالهم للسعودية كان لا بد منه في حسابات تلك القيادات باعتبار أن الولاء لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بدون الولاء لولي عهد السعودي محمد بن سلمان ” لا يكفي لتحقيق اهدافهم الحقيرة التي تقدم اليمن كسلعة الى الرياض وابوظبي”.
وأضاف في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك قائلاً إنه “تبخرت الادعاءات الزائفة التي ظلت ثلاث سنوات وانكشف العملاء” في إشارة إلى أن القيادات التي ذهبت للسعودية كانت تتبنى موقفاً مناهضاً للتحالف خلال الأعوام السابقة.
كما علق المغلس على ما جاء في تغريدة القربي معتبراً أن الخطورة في إشارته إلى أن الذهاب للسعودية جاء بمواقف قيادة المؤتمر في الداخل، مستبعداً بشكل نهائي أن يكون ذلك قد حدث، طالب قيادة المؤتمر في صنعاء إعلان موقف واضح من تصريحات القربي وزيارة الوفد للسعودية.
وقال سياسي يمني في صنعاء لـ المراسل نت إن زيارة قيادات المؤتمر في الخارج للسعودية تعكس رغبة سعودية إماراتية بانتزاع نسبة من حصة المؤتمر في أي مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة على حساب قيادة المؤتمر في الداخل.
(710)
