تقارير| المراسل نت:
أحدثت قوات الجيش والحوثيين (قوات صنعاء) يوم الخميس صدمة كبيرة لقوات هادي والإصلاح الموالية للتحالف التي انهارت بشكل غير مسبوق في محافظة الجوف بعدما فرضت قوات صنعاء على مديرية المتون بالكامل ووضعت أقدامها على أبواب مديرية الحزم عاصمة المحافظة التي بدورها تشهد ارتباكاً في صفوف أتباع التحالف فيما فرت أبرز القيادات إلى العاصمة السعودية الرياض.
وروى مصدر ميداني لـ المراسل نت تفاصيل نجاح قوات الجيش والحوثيين في قلب الطاولة على قوات هادي والإصلاح وخلطت الأوراق بشكل كامل في إطار معركة محافظة الجوف، مشيراً إلى أنه وبعد هدوء كبير للمعارك لأكثر من شهرين في جبهات المحافظة قامت قوات هادي والإصلاح، بتوجيهات من السفير السعودي محمد آل جابر الذي زار مأرب مؤخرا، بالتصعيد بشكل كبير في جبهة مديرية خب والشعف بهدف الضغط على الجيش والحوثيين لسحب مجاميع من الساحل الغربي، موضحاً أن قوات الجيش والحوثيين لم تكن مضطرة لسحب مقاتلين وكانت جاهزة بمساندة قبلية ملحوظة لمواجهة أي تصعيد.
وأضاف المصدر أن قوات هادي والإصلاح في ظل تصعيدها في خب والشعف لم تتوقع أن يكون الرد الصادم من قبل قوات الجيش والحوثيين في جبهة مديرية المتون حيث قامت على مدى اليومين الماضيين بتنفيذ عمليات هجومية واسعة في جبهة مزوية وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع وقضت على أنساق قوات هادي والإصلاح التي بدورها لجأت لإصدار بيان من قبل اللواء هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة موجه لأهالي المديرية بعنوان “اخلاء منطقة من المدنيين واعتبارها منطقة معادية”.ونصت وثيقة التحذير على “نود إبلاغكم بأن مديرية المتون اعتباراً من يوم الأربعاء 6 يونيو تعتبر منطقة معادية ويتم استهداف المنطقة بالطيران والمدفعية وعلى مسؤوليتنا، وذلك حرصاً منا على إسناد الجبهة وعدم التأثير عليها من استغلال العدو لمناطق المدنيين المحيطة بجبهة مزوية”.
البيان استفز قبائل الجوف وخصوصاً مديرية المتون المستهدفة والتي بدورها انضمت لقوات الجيش والحوثيين ولم يثنها بيان التهديد عن مواصلة التقدم، حيث نفذت مساء الخميس هجوماً واسعاً من عدة اتجاهات على مواقع ومناطق سيطرة القوات الموالية للتحالف في جبهة مزوية وتمكنت من السيطرة عليها بالكامل وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف اتباع التحالف بينهم قيادات كبيرة وقامت بتدمير وإحراق كل العتاد العسكري ومخازن السلاح التابعة للقوات الموالية للتحالف من قوات هادي ومسلحي حزب الاصلاح.
ووفقاً لمصدر المراسل نت لم تتوقف قوات الجيش والحوثيين بعد سيطرتها على جبهة مزوية وواصلت تقدمها لتسيطر على منطقة معميرة لتصبح مديرية المتون بالكامل تحت سيطرتها ولم يعد يفصلها عن مركز مديرية الجوف وهي مدينة الحزم سوى 18 كيلو متر ما يجعل طريقها نحو المدينة سالكاً خصوصاً أن جبهة مزوية كانت بالنسبة لقوات هادي والإصلاح تمثل حامية لمركز المحافظة.
انهيار وارتباك قوات ومقتل وفرار كبار القادة
وكشفت مصادر ميدانية لـ المراسل نت أن الانهيار غير المتوقع في المتون أحدث حالة من الارتباك غير مسبوقة في صفوف قيادات وعناصر قوات هادي والإصلاح حيث قتل عدد من القيادات البارزة وفر آخرين إلى الرياض وإلى مدينة الحزم التي تأثرت بالحدث الذي يمكن وصفه بـ”الزلزال” حيث بات سقوطها في قبضة الجيش والحوثيين أمراً ممكناً.
وخلال المواجهات أصيب العميد محمد بن راسية المعين مؤخراً قائدا للواء 101 وقائد جبهة المتون الذي تعرض منزله لقصف من قبل طيران التحالف الذي فشل في منع تقدم قوات الجيش والحوثيين، وتم نقله إلى أحد مستشفيات مأرب ومنها تم نقله إلى أحد مستشفيات السعودية. كما كشفت المصادر لـ المراسل نت أن الشيه سنان العراقي المعين وكيلاً لمحافظة الجوف هرب برفقة عدد من قيادات حزب الإصلاح إلى العاصمة السعودية الرياض.
كما حصل المراسل نت على أسماء عدد من قتلى القيادات الميدانية بقوات هادي والإصلاح وهم جعفر المرادي- محمد علي حنش- ماجد العبيدي- سالم شبوه- شاري الاجدعي
خسائر قوات هادي والإصلاح لم تقتصر على ما حدث في مديرية المتون ففي جبهة خب والشعف قتل وجه الخير بن هضبان القيادي في المنطقة العسكرية السادسة مع 7 من القيادات الميدانية وعشرات العناصر.
وبسقوط مديرية المتون بقبضة قوات صنعاء ونجاحها في الحفاظ على مواقعها في خب والشعف تصبح قوات هادي والإصلاح في ورطة غير مسبوقة خصوصاً في ظل توتر علاقتها مع التحالف الذي راهن عليها في الجوف لإرباك قوات صنعاء لكن ما حدث هو العكس حيث اختلطت أوراق المواجهة في محافظة الجوف بشكل جذري لصالح قوات صنعاء التي لو نجحت بإسقاط عاصمة المحافظة مدينة الجوف ستكون قد وجهت ضربة قاضية لأحلام التحالف في الجوف علاوة على ان الإنجاز الذي حققته لم يضطرها لسحب جزء من مجاميعها في الساحل الغربي.
(725)
