خاص| المراسل نت:
قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إجلاء العشرات من موظفيها من اليمن بسبب المخاطر الأمنية وعدم حصولها على ضمانات على خلفية مقتل أحد موظفيها في أبريل الماضي على يد مسلحي فصائل التحالف في تعز.
وقالت اللجنة في بيان تلقاه المراسل نت إنه “نظراً إلى سلسلة من الأحداث والتهديدات، سحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) 71 موظفاً من موظفيها من اليمن، الأمر الذي سيشلّ أنشطتها الإنسانية من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية”.
وأوضحت اللجنة أنها “تعمل في اليمن منذ عام 1962، غير أننا نشهد هذه الأيام اتجاهات خطيرة. فقد حيل بيننا وبين أداء أنشطتنا الحالية، وتعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة”. وأضاف البيان “نحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع”.
وحملت اللجنة “جميع الأطراف مسؤولية أمن موظفيها”.
وأشار بيان اللجنة إلى أن بعثتها في اليمن “تلقت الكثير من التهديدات في الماضي، فإننا لا يمكن أن نقبل اليوم التعرض لمزيد من المخاطر بعد أقل من شهرين على مقتل أحد موظفينا على أيدي أحد المسلحين”. معتبرة أن “أمن موظفينا، الذين يتعرضون للترهيب من قبل أطراف النزاع، شرط أساسي غير قابل للتفاوض لوجودنا واضطلاعنا بعملنا في اليمن، وهو أولوية مطلقة”.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في 21 أبريل الماضي مقتل أحد موظفيها على يد المسلحين الموالين للتحالف في منطقة الضباب غربي مدينة تعز.
وقالت اللجنة في بيان تلقاه المراسل نت في حينه إن “السيد (حنا لحود)، وهو لبناني الجنسية يعمل ببعثة اللجنة الدولية، كان مسؤولًا عن برنامج الاحتجاز في اليمن. وكان في طريقه لزيارة أحد السجون هذا الصباح عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارة اللجنة الدولية التي كان يستقلها على أطراف مدينة تعز” . وأضاف البيان أنه “هُرِع بالسيد لحود إلى المستشفى حيث توفي فيها من جرّاء إصابته برصاص المسلحين”.
(152)
