خاص| المراسل نت:
جدد زعيم الجماعة أنصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي التأكيد على أن الاختراق الذي يحققه التحالف السعودي في الساحل الغربي ما يزال في حدود ضيقة وينحصر في الخط الساحلي حيث الطبيعة الصحراوية، مراهناً على مواصلة التعزيز الشعبي لقوات الجيش ومقاتلي الجماعة وامتلاكها للعمق الاستراتيجي التي يمكنها من طرد القوات الموالية للتحالف التي اعتبرها مجرد أدوات في معركة لحساب الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد الحوثي في خطاب متلفز مساء الخميس حصل المراسل نت على نصه،التمسك بالموقف الثابت في مواجهة ما وصفه “العدوان والغزو” في رد غير مباشر على تصريحات التحالف بأن السيطرة على الحديدة ستجبر الحوثيين على التفاوض والحل السياسي وفقاً لرؤية الرياض وأبوظبي. وقال في هذا السياق إن ” الاختراقات لن تكسر من إرادتنا ولا من عزمنا ولن تغير في موقفنا بل تزيدنا قناعة بأن الموقف بات ألزم “.
وقال الحوثي إن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا هم من اتخذ قرار الحرب على اليمن ويديرون معركة الساحل الغربي معتبراً أن من وصفهم ” الإمارات والمرتزقة هم أداة وجنود عند الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي” مضيفاً أن ” إسرائيل ترى السيطرة على الساحل هدفاً استراتيجياً على مستوى المنطقة (و) معركتنا اليوم مع أمريكا وإسرائيل والباقون هم أدوات ” بحسب قوله.
ودعا الحوثي إلى استمرار التحرك الشعبي دعماً لمعركة الساحل الغربي خلال فترة العيد موضحاً أنه ” عند أول اختراق بالساحل الغربي رأينا تحركاً واسعاً وهبةً كبرى من أبناء الشعب” وقال “ندعو للاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار يأبى الله أن يستعبدنا المنافقون المرتبطون بأمريكا وإسرائيل” وفقاً لقوله.
وأضاف الحوثي “نحن نخوض معركة التحرر والإباء ومواجهة الطاغوت والاستكبار في كل الجبهات”.
وفيما يتعلق بمجريات المعركة في الساحل الغربي قال الحوثي إن ما وصفه ” العدو عمل على الاختراق في مناطق صحراوية واستفاد من كثرة آلياته وزخم الطيران” مؤكداً أن “العمق اليمني الاستراتيجي لا يزال حراً ولا يزال ظهراً قوياً ومتماسكاً لتحرير أي مناطق مخترقة”.
وقال الحوثي “نحن في موقف القوة وطبيعة معركتنا هي معركة تحرر ومسألة إيمانية (و) أبناء تهامة أحرار وشرفاء ومواقفهم عظيمة وهم بحاجة لمساندة قوية من الدولة والشعب وهذا ما يتطلبه حجم المعركة”.
وأشار الحوثي إلى أنه “لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل” مؤكداً أنه “يمكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة (و) باعتمادنا على الله نحن في موقف متقدم ونأمل أن نتحرك بما هو أقوى وأكثر فاعلية” بحسب قوله.
كما جدد الحوثي التأكيد على أن المتغيرات لن تؤثر على ثبات الموقف وقال “قرارنا حاسم، أن أتحول لذرات صغيرة تنثر في الهواء أحب إليّ أن أكون عبدا للمذلولين لترامب”.
ورأى الحوثي أن التحالف وصل إلى مرحلة من الإرهاق بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، حيث قال إن “العدو وصل إلى مرحلة من الإرهاق لأن الأمريكي والاسرائيلي والبريطاني استغلوا قوى النفاق لأقصى حد ممكن” مشيراً إلى أن التحالف وأتباعه ” تكبد العدو خسائر كبيرة جداً في الإمكانات من الآليات والطائرات والبوارج و آلاف مؤلفة من الخسائر البشرية قادة وأفراد”.
وفي ختام خطابه أكد الحوثي أن معركة الساحل معركة رئيسية متوعداً أنه “بعون الله وعزيمة شعبنا سيتحول الساحل الغربي إلى مستنقع كبير يغرق الغزاة والطامعين” بحسب قوله.
(252)
