صنعاء| المراسل نت:
وصل اليوم السبت إلى العاصمة صنعاء المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث لإجراء لقاءات مع عدد من القيادة المناهضة للتحالف.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن رئيس دائرة أوروبا بوزارة الخارجية فيصل أمين أبو رأس ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف كانا في استقبال المبعوث الأممي دون أن تورد أي تفاصيل.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن غريفيث سيزور صنعاء ليعيد طرح رؤيته بشأن الحديدة لتجنيبها الحرب قبل ثلاثة أيام من جلسة مجلس الأمن المخصصة للاستماع إلى إحاطة المبعوث والتي ستتضمن خطة العمل التي أعدها خلال الشهرين الماضيين لإطلاق مفاوضات سياسية بين الأطراف اليمنية.
لكن وفي ظل التصعيد العسكري في الساحل الغربي بدأت تتراجع ثقة الأطراف بالمبعوث الأممي رأت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لحد الآن لا يختلف عن سلفه إسماعيل ولد الشيخ من حيث تمثيله غطاءً لاستمرار الحرب على اليمن، مؤكدة أن أي نقاش حول ما يتم تداوله إعلامياً بشأن تنفيذ رؤية التحالف لمدينة الحديدة غير قابل للنقاش.
وقال محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين في تصريحات رصدها المراسل نت أمس الجمعة إن ”المبعوث الأممي زار صنعاء لأكثر من مرة والتقى بالمسؤولين لمناقشة رؤية حل سياسي شامل ” مضيفاً أن ” المبعوث الأممي لم يعمل شيئا حتى الآن وهو يمثل غطاء لاستمرار العدوان ودوره لا يختلف عن سابقه” بحسب قوله.
وفيما قالت مصادر إعلامية إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سيجدد طرح رؤيته بشأن الحديدة، فإن ناطق الحوثيين قطع عليه الطريق قائلاً إن ” أي حديث يطرح في وسائل الإعلام عن مطالبات أو ضغوط هذا غير صحيح وغير قابل للنقاش” مضيفاً أنه ” إذا أراد المبعوث أن يذهب في ذات المسار لولد الشيخ فهو يحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم” في إشارة إلى تبني المبعوث الأممي السابق لرؤية التحالف المتمثلة بمطالبة الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة والانسحاب من المدينة.
وتطرق عبدالسلام إلى مجريات المعركة في الساحل الغربي موضحاً أن مقاتلي الجماعة ووحدات الجيش “لديهم استراتيجية مدروسة لاستنزاف العدو في الساحل الغربي (و) العمليات تتركز في الدريهمي ومناطق محدودة والعدو محاصر من الخلف”.
ورداً على ما يروجه مسؤولو التحالف حول قدرتهم على السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية على غرار مدينة عدن جنوب اليمن، قال عبدالسلام إن ” المعركة في الساحل الغربي تختلف في ظروفها وطبيعتها عن معركة الجنوب والوضع الإنساني يتحمله العدو “.
وأضاف عبدالسلام أن ما وصفه “العدو في معركة الساحل الغربي وعدوانه على اليمن وصل إلى طريق مسدود وسمعته الدولية في الحضيض ولم يحقق شيئا من أهدافه”.
وأكد ناطق الحوثيين أن “معركة الساحل معركة أمريكية بريطانية ولا يمكن لدول تحالف العدوان أن تخوضها منفردة” مشيراً إلى أن “البوارج الأمريكية والبريطانية والفرنسية موجودة في سواحل اليمن للقصف والطيران الحربي بمختلف أنواعه” بحسب قوله.
(148)
