لقاء المشاط والمبعوث الأممي في صنعاء: معركة الحديدة تحتدم سياسياً

صنعاء| المراسل نت:

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي وصل أمس الاثنين إلى صنعاء، لقاءاته مع الأطراف اليمنية في إطار مساعيه لاستئناف المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية وكذا جهوده لتجنيب الحديدة معركة عسكرية، في ظل غموض حول نتائج اللقاءات التي يجريها بشأن قضية الحديدة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية التابعة لحكومة صنعاء أن رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط استقبل المبعوث الأممي اليوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه “جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء تصعيد العدوان والحصار المفرض على الشعب اليمني للعام الرابع وجهود الأمم المتحدة والمنظمات التابعة للتخفيف من الأوضاع المتفاقمة” وفقاً لما ذكرت الوكالة.

وأضافت الوكالة أنه “تطرق اللقاء إلى مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للمتحدة الأخيرة وما يبذله من جهود في تجاه استئناف المفاوضات لإحلال السلام وإيقاف العدوان ورفع الحصار”.

وأشارت الوكالة إلى أن المشاط عبر عن شكره للمبعوث الأممي “على الجهود التي يبذلها وتعاطيه الإيجابي واهتمامه بالدفع بالعملية السياسية بالرغم من العوائق الكثيرة التي يواجهها والمتمثلة في الشروط التي تطرحها الأطراف الداخلية والخارجية التي تستفيد من استمرار العدوان” في إشارة ربما للشروط التي يضعها التحالف بضرورة انسحاب الجيش والحوثيين من الحديدة لتجنب الحرب.

وجدد المشاط مطالب المبعوث غريفيث بعدم السير على خطى سلفه إسماعيل ولد الشيخ، الذي كانت تتهمه الأطراف المناهضة للتحالف بالانحياز للسعودية والإماراتية وتبني مطالبهما من خلال تجزئة الحلول وآخرها اجتزاء قضية الحديدة من الأزمة اليمنية.

وكالة الأنباء اليمنية لم تقدم تفاصيل اللقاء لكنها ذكرت أن المبعوث “تطرق إلى الجهود التي يقوم بها حاليا تجاه عملية السلام والتخفيف من معاناة الشعب اليمني”.

وكان المبعوث الأممي قبل عودته الأخيرة إلى صنعاء أعلن في مقابلة رصدها المراسل نت وأجراها موقع الأمم المتحدة، أنه تلقى عرضاً من أنصار الله الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة على إيرادات ميناء الحديدة كحل لتجنب المواجهة، وأن حكومة هادي وافقت عليه قبل أن تتراجع الأخيرة إثر صدور تصريحات لمندوب السعودية بالأمم المتحدة عبدالله المعملي الذي قال إنه التحالف حسم قرار الحرب للسيطرة على الحديدة ما لم ينسحب الجيش والحوثيين.

وفيما لم يتضح ما إذا كان المبعوث الأممي قد طرح موضوع الانسحاب من الحديدة على الأطراف المناهضة للتحالف إلا أن قيادات أنصار الله أكدت علناً رفض أي شروط وأولها رفض الانسحاب من الحديدة، في الوقت الذي هاجمت الصحف السعودية اليوم المبعوث الأممي متهمة إياه بالتواطؤ مع الحوثيين، في مؤشر ربما على أن التحالف لم يحقق هدفه بإجبار الحوثيين على الانسحاب من الحديدة.

اقرأ أيضاً:

الإمارات تعترف بفشل معركة الحديدة وأوقفتها لأن أتباعها غير مدربين على حرب

 

(369)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,