صعدة مقبرة التورنيدو: ما وراء إسقاط طائرة تورنيدو سعودية

متابعات خاصة| المراسل نت:

سقطت طائرة حربية سعودية، اليوم الخميس، في منطقة عسير بعد قيامها بتنفيذ مهمات في محافظة صعدة الحدودية.

وأعلن مصدر عسكري في وزارة الدفاع التابعة لحومة صنعاء لموقع ” 26 سبتمبر” العسكري، سقوط طائرة حربية سعودية في منطقة عسير, وأضاف أن ما وصفها “الطائرة المعادية سقطت بعد عودتها من تنفيذ مهام عدوانية في محافظة صعدة”.

من جانبه بارك القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين علي القحوم  لما وصفها “الدفاعات الجوية اليمنية اسقاطها طائرة حربية سعودية نوع تورنيدو حيث تم استهدافها في سماء محافظة صعدة بسلاح مناسب على اثره تم اصابتها وسقوطها في الحدود في منطقة عسير”.

وأضاف في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر أن “هذا الانجاز الكبير يدلل على مدى التطور الذي وصلت اليه القوات الجوية والدفاع الجوي في التصنيع والتجربة” بحسب قوله.

وبعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع بصنعاء عن الخبر صرح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي ” تعرضت إحدى طائرات قوات التحالف من نوع (تورنيدو) تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وأثناء عودتها من مهمة تدريبية إلى عطل فني أدى إلى سقوط الطائرة بمنطقة عسير”.

وعادة ما تتعمد السعودية تقديم معلومات مخالفة لما يصدر عن قوات صنعاء، عندما زعم ناطق التحالف أن الطائرة، وكذلك الأمر عندما أعلنت قوات صنعاء في يناير الماضي إسقاط طائرة من طراز تورنيدو تابعة للسعودية في صعدة بعد استهدافها بصاروخ أرض جو، حيث زعم التحالف حينها أنها سقطت بسبب خلل فني.

وقال خبير عسكري يمني لـ المراسل نت إن إسقاط طائرة تورنيدو وسقوط أخرى من نفس النوع خلال سبعة أشهر يضع الكثير من التساؤلات حول جود الطائرات التي تباع لدول الخليج، مشيراً إلى أن طائرات التورنيدو البريطانية تشارك في عمليات عسكرية منذ أكثر من خمس سنوات ضمن التحالف الدولي في سوريا والعراق لن لم تسجل حالة سقوط أو إسقاط لأي منها.

وكانت الدفاعات الجوية التابعة لقوات صنعاء أعلنت في 8 يناير الماضي أي بعد يوم من اسقاط طائرة التورنيدو في صعدة، أنها أصابت طائرة تابعة للتحالف في صنعاء من طراز اف15 وعرضت تسجيلاً مصوراً للعملية.

وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تبيع طائرات وأسلحة للدول الخليجية ولكن منزوعة المواصفات وذلك للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

ولفت أيضاً إلى أن سقوط وإسقاط طائرات التحالف السعودي في اليمن بشكل متكرر يعكس تدني كفاءة الطيارين الخليجيين وتطور الدفاع الجوي اليمني في الحالات التي شهدت إسقاط طائرات حربية ومروحيات الأباتشي على مدى الثلاث سنوات الماضية.

وكانت قيادة التحالف السعودي اعترفت في يناير الماضي أن القدرات التي يظهرها الحوثيين مؤخراً في مجال الدفاع الجوي والبحري يمكن أن تطيل المعركة في أول اعتراف رسمي من قبل التحالف بأن تلك القدرات ستصعب عليه المعركة، متهماً هذه المرة أطرافاً إقليمية وليس إيران وحدها بتقديم تقنيات متطورة للحوثيين.

جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم التحالف تركي المالكي في حينه خلال مؤتمر صحفي أقر خلاله بتطور الدفاع الجوي لقوات الجيش والحوثيين وقال إنه في “يوم الاحد قامت مليشيات الحوثي بعرض كاميرات حرارية ذات تقنيات عالية” مضيفاً أنه يجري ” الان دراستها وتحليلها وكيف وصلت للحوثيين”.

كما أقر المالكي بقدرات الحوثيين البحرية وتطورها وقال إن قوات الحوثيين “تستخدم رادارات لرصد القطع البحرية للتحالف”، معتبراً أن التطور في مجال الدفاع الجوي والبحري ” وجود هذه التقنيات دليل على وجود خبراء أجانب”.

ولم يوجه المالكي هذه المرة الاتهام لإيران بل قال إن “اطراف اقليمية تقدم تقنيات متقدمة للمليشيات لإطالة أمد الصراع”.

(437)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,