تقارير| المراسل نت:
عادت قوات الجيش اليمني ولجان الحوثيين إلى أبعد النقاط العسكرية في العمق السعودي المطلة على مدينة نجران فاتحة الباب مجدداً أمام تبديد الإنجاز السعودي الوحيد الذي تحقق خلال السنة الماضية بدعم أمريكي ساعدها على استعادة كثير من المواقع العسكرية التي سقطت في جيزان ونجران وعسير.
وأعلن مصدر عسكري، اليوم الاثنين، أن قوات الجيش ولجان الحوثيين استعادت مواقع الشرفة العسكرية بالكامل والتي سميت بذلك الاسم بسبب اطلالتها وإشرافها على مدينة نجران بالكامل بعد عملية عسكرية واسعة شهدت مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود والضباط السعوديين بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة.
وقال خبير عسكري مطلع لـ المراسل نت إن السعودية كانت قد نجحت في استعادة مواقع عسكرية هامة في جيزان وعسير خلال الشهور الماضية بعدما نجحت زيارة ولي العهد السعودي الأولى للولايات المتحدة في إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة الوفاء بالتزامها تجاه حماية السعودية، مشيراً إلى أنه كان هناك شواهد كثيرة تؤكد أن نمط العمليات التي نفذتها قوات سودانية ومجاميع يمنية إلى جانب الجيش السعودي كان نمطاً أمريكياً وبدعم جوي ولوجيستي أمريكي واضح.
وأضاف الخبير العسكري إلى أن القوات السودانية والمجاميع اليمنية كانت تتولى خوض المعارك في نجران وجيزان فيما كان الجيش السعودي يتمركز في المواقع الخلفية التي يجري استعادتها، موضحاً أن نجاح قوات الجيش ولجان الحوثيين في العودة إلى مواقع الشرفية (عبارة عن سلسلة جبلية مطلة على مدينة نجران) التي تسلمتها القوات السعودية يعني حدوث انهيار في صفوف القوات السودانية والمجاميع اليمنية التي كانت تشكل خط الدفاع عن المواقع التي يتمركز بها الجنود السعوديون.
قوات الجيش والحوثيين في إطار عمليات واسعة انطلقت مؤخراً لتصفير إنجازات الجيش السعودي كانت قد نجحت أمس في السيطرة على أربع قرى وعدة مواقع عسكرية سعودية قبالة جبل الدود وجبل الدخان بجيزان، فيو وقت أكد مساعد الناطق باسم قوات الجيش والحوثيين العقيد عزيز راشد أن لجوء التحالف لتوسيع المواجهات في الساحل الغربي لليمن كان يهدف إلى إيقاف العمليات الكبيرة في الحدود، لكنه أكد أن تلك الخطة فشلت.
وأشار عزيز راشد إلى أن ” وزارة الدفاع (التابعة لحكومة صنعاء) لديها خطط مستقبلية واسعة لعمليات عسكرية ستلحق أضرار كبيرة بالعدو” بحسب قوله.
العمليات التي تنفذها قوات الجيش والحوثيين شهدت منذ انطلاقها قبل أيام تدمير أكثر من 20 آلية ودبابة سعودية فيما عادت وسائل الإعلام السعودية شبه الرسمية إلى نشر أسماء ضباط وجنود سعوديين قتلوا في معارك الحدود بعد تراجع نسبي لعدد قتلى الجيش السعودي استمر لنحو شهر فقط، في انعكاس للتحول الجديد الذي تشهده جبهات الحدود وخصوصاً جيزان ونجران.
كما تشير عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية في جيزان ونجران إلى أن هناك قلق سعودي واضح من عودة الوضع الخطير للجيش السعودي الذي كان قد وصل لمرحلة خطيرة دفعت القيادة السعودية، وفقاً لتقارير أمريكية، إلى الإلحاح على الإدارة الأمريكية للوفاء بالتزامها تجاه حماية السعودية وحدودها وجعلت مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لإطلاق عدة تصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية السعودية.
(255)
