متابعات خاصة| المراسل نت:
تشهد صنعاء هذه الأيام وعلى مدى الأسابيع والشهور الأخيرة زيارات مكثفة لوفود وسفراء دول أوروبية والتي آخرها الزيارة المستمرة لوفد فرنسي رفيع على رأسه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو لتثير “الرعب” أو المخاوف في أوساط التحالف وحكومة هادي خشية أن تكرس تلك الزيارات الاعتراف الدولي بحكومة صنعاء.
تلك المخاوف لدى التحالف وحكومة هادي عبر عنها وزير خارجية الأخير خالد اليماني في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودي، رصدها المراسل نت أمس السبت، الذي اتهم الأمم المتحدة بإدخال وفود أوروبية إلى صنعاء دون أخذ الإذن المسبق منها ومن قيادة التحالف.
اليماني قال إنه ” لا بد أن يعلم الجميع أن اعتبار مطار (صنعاء) المطار الرئيسي، يعد خطأ، وفقا للقانون الدولي، بحكم أن السلطة الشرعية نقلت العاصمة إلى (عدن)” مشيراً إلى أن “صنعاء تصبح مدينة داخلية بحسب مفهوم الدولة، فأي رحلات تصل بموافقة الحكومة، لا بد أن تأتي إلى عدن ومن ثم إلى صنعاء، بحسب القانون الدولي” بحسب قوله.
واعتبر اليماني أنه حكومته والتحالف ارتكبا خطأ عندما سمحا لعمليات الأمم المتحدة أن تذهب مباشرة إلى صنعاء، موضحاً أنه “ينبغي لهذه العمليات أن تكون وجهتها الأولى عدن لإنهاء إجراءات الجوازات وكل ما يتعلق بتلك الرحلات”.
وكشف اليماني أن هناك وفود كثيرة دخلت إلى صنعاء دون المرور عبر ما وصفه “الإطار الشرعي وقانون الدولة”.
وأتهم اليماني وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية السابق بالتلاعب وقال إنه “كان يستخدم طيران الأمم المتحدة لإدخال بعض السياسيين منهم أعضاء البرلمان البريطاني، وآخرون في البرلمان الأوروبي”.
وزعم اليماني أن حكومته “نجحت في وقف هذا النشاط”. واعترف اليماني بأن الدول الأوروبية تنتقص من “الشرعية” ولا تعترف بقراراتها عندما قال إن حكومته “لا تمانع لكن إذا قبلنا أن عدن هي العاصمة (المؤقتة) وما بقي هي مدن وما بها من مطارات داخلية، ونحن بصدد مراجعة هذه الوثيقة مع شركائنا في حال قبلنا في لحظة التعاطي مع مطار صنعاء”.
هجوم وزير خارجية هادي على الأمم المتحدة ترافق مع حملة مماثلة لوسائل إعلام التحالف بالتزامن مع زيارة الوفد الفرنسي لصنعاء والتي تأجلت لأكثر من أسبوعين بسبب رفض التحالف دخول الوفد.
ووصل الهجوم على الأمم المتحدة إلى مستوى اتهامها بتهريب أسلحة لأنصار الله الحوثيين عبر طائراتها التي تهبط في مطار صنعاء.
من جانبه رأى الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في مقابلة رصدها المراسل نت أمس الأول أ الدول الأوروبية لا تقدم الدعم الكافي لحكومته معتبراً أن السبب هو أن تلك الدول لديها مصالح تجارية مع إيران
وترى وسائل إعلام التحالف وحكومة هادي أن الزيارات المكثفة للوفود الأوروبية مثل زيارات رئيس البعثة الأوروبية في اليمن المتكررة لصنعاء والوفود البريطانية والألمانية والفرنسية والسويدية تكرس الاعتراف بحكومة صنعاء على حساب “شرعية” حكومة هادي.
(453)
