خاص| المراسل نت:
كشف أسيران من جنود الجيش السعودي وقعا في قبضة القوات اليمنية بجيزان، معلومات خطيرة تتعلق بوضع الأسرى السعوديين لدى حكومة بلادهم واتساع مخاوف المجتمع السعودي من أبنائهم المجندين بسبب ارتفاع أعداد القتلى في الحدود اليمنية السعودية.
ووزع الإعلام الحربي اليمني تسجيلاً مصوراً حصل عليه المراسل نت، لأسيرين من الجيش السعودي وقعا بقبضة قوات الجيش والحوثيين الاثنين الماضي إثر سيطرة الأخيرة على جبل مشعل بجيزان.
الأسيران وهما العريف أحمد عبده حسن السعن -الرقم العسكري 418 الجندي عبدالعزيز صالح القرني -الرقم العسكري 401 من الكتيبة الأولى باللواء الثامن عشر، وجها عدة رسائل وكشفا عدة معلومات يلخصها المراسل نت على النحو التالي:
وجه الأسيران السعوديان رسائل لأفراد عائلتيهما تفيد بأنهم بخير ويتلقون معاملة أخلاقية من قبل الحوثيين أكثر مما يتوقعون، موضحان أن ما كانت قيادة الجيش السعودي تقوله للجنود السعوديين إنهم في حال وقعوا بالأسر فإن المقاتليين اليمنيين سيقومون بتعذيبهم حتى الموت، حيث يقول العريف أحمد “المسؤولون الذي علينا يقولوا خلك حريص وانتبه، لا ياخذوك اسير، تتعذب ويمكن تموت تعذيب ولكن ما قابلت أي شيء من الكلام هذا، قابلت العكس، ولا حسيت اني بين ناس أجانب، بل انا بين أخوة، وأكثر”.
في التسجيل أوضح الأسرى أنهم فوجئوا بوجود زملاء لهم وقعوا في الأسر منذ أكثر من ثلاث سنوات فيما الحكومة السعودية تتجاهلهم ويعبر العريف أحمد عن ذلك في خطابه لحكومة بلاده قائلاً “احنا الاسرى في ذمتكم، لقيت ناس اسرى لهم ثلاث سنين، ايش ذنبهم وذنب أطفالهم يتيتموا”.
كما يكشف أحد الأسيرين جانباً من التعبئة التي يتعرض لها جنود الجيش السعودي من قبل قادتهم من قبيل القول لهم إن المقاتلين اليمنيين يريدون اقتحام المدن السعودية لانتهاك أعراض الجنود السعودييين، ومن جانب آخر تكشف رسائل الأسيرين أن القيادة السعودية تخشى من وقوع الجنود السعوديين في الأسر أكثر من خضستها على حياتهم، لأسباب تتعلق بهيبة الدولة، حيث يوجه قادة الجيش السعودي جنودهم بالانتحار في حال حوصروا ولم يبق لدى الجندي الواحد إلا طلقة واحدة فيجب أن يطلقها على نفسه، بحجة أنه في حال تم أسرهم من قبل الحوثيين فإنهم سيموتون من التعذيب على أيديهم.
في التسجيل أيضاً تحدث الأسير العريف أحمد أن أبناء المجتمع السعودي يتملكه القلق في حال تم طلب أحد أبنائهم للخدمة في جبهات الحدود بسبب ارتفاع عدد قتلى الجيش السعودي إلى نسب مخيفة جعلت السعوديين يعتقدون أن أي جندي من أبنائهم يتم إرساله لجبهة القتال فإن مصيره الموت.
آخر ما كشفه الأسيران السعوديان هو أن الجنود السعوديين تلقوا تعليمات من قيادتهم بعدم الاختلاط بالمقاتلين اليمنيين الذي يقاتلون لحساب السعودية في الحدود مهما كانت الأسباب.
(293)
