سوريا| المراسل نت:
تشهد الأزمة السورية مرحلة جديدة عنوانها التقارب غير المتوقع بين الأكراد في الشمال السوري وقواتهم الموالية للولايات المتحدة والحكومة السورية كأحد نتائج المكاسب التي حققها الجيش السوري في الجنوب باستعادة الشريط الحدودي كاملاً ومحافظتي درعا والقنيطرة وكذلك نتيجة القمة الأولى التي جمعت قبل أيام بين الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وتمثل التطور المفاجئ بالكشف عن زيارة قام بها وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم المكونات والأحزاب الكردية في شمال سوريا، التي تسيطر على محافظتي الرقة ودير الزور، للعاصمة دمشق وعقد اجتماعات مع الحكومة السورية تهدف إلى منع تحرك عسكري للجيش السوري نحو مناطق الشمال بتسليم الأكراد بشرعية الحكومة السورية مقابل الحصول على حكم ذاتي في إطار مشروع نظام لا مركزي في سوريا.
وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية للبدء بمفاوضات لإنهاء الحرب في سوريا والبدء ووضع خارطة طريق تفضي إلى نظام لا مركزي في سوريا.
وقال المجلس في بيان حصل عليه المراسل إن الاجتماعات مع الحكومة السورية “تهدف إلى وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع لحل المشاكل العالقة وحل الازمة السورية على مختلف الصعد”.
وأضاف أن الاجتماع مع الحكومة السورية أسفر عن ” اتخاذ قرارات بتشكيل لجانٍ على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات , وصولاً إلى وضع نهايةٍ للعنف والحرب التي انهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة , ورسمِ خارطةٍ طريقٍ تقود إلى سورية ديمقراطية لامركزية”.
من جانبه أكد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطي “صالح مسلم” استعدادهم للتحالف مع الجيش السوري لتحرير محافظة أدلب من الجماعات الإرهابية.
وأضاف أنه لا يوجد لديهم أي مانع لأي مساعدة من الجيش السوري لتحرير مدينة عفرين التي قال إنها “لا تزال محتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، ويقومون بتغيير ديمغرافيتها، من خلال تمركز أهالي العديد من مناطق الشام وحمص ودرعا” بحسب قوله.
وفي حال نجحت المفاوضات الكردية مع الحكومة السورية فإن سوريا تكون قد نجحت بتجاوز الأزمة المستمرة منذ أكثر من 8 أعوام بنسبة تقترب من الـ100%.
(88)
