الانتقالي الجنوبي يلمح لتعرضه إلى طعنة إماراتية من الخلف مع اقتراب مفاوضات الحل السياسي في اليمن

خاص| المراسل نت:

في الوقت الذي يتجه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى إعلان موعد انطلاق المفاوضات بين الأطراف اليمنية خلال إحاطته التي سيقدمها لمجلس الأمن الخميس المقبل، وفي ظل التصريحات الإماراتية المتصاعدة بنيتها الانسحاب من اليمن، أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات مخاوف واضحة من تخلي الأخيرة عنه خصوصاً أن خصوصاً أن المفاوضات التي يعتزم المبعوث الأممي إطلاقها ستكون بين حكومتي صنعاء وهادي ولم تستوعب المجلس الانتقالي الذي يطالب باستقلال الجنوب عن اليمن.

وفي هذا السياق كتب نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر يقول ” نحترم القرارات الدولية وإرادة المجتمع الدولي وتوجه دول التحالف السعودية والإمارات ونحن شركاء معهم في محاربة الحوثي والإرهاب والحوثي جزء من الإرهاب، لكن إذا كانت هذه القرارات والإرادة والتوجه يخالف إرادة شعبنا الجنوبي وطموحه في نيل استقلاله فلا اعتبار لدينا لما يخالف إرادة شعبنا”.

وتعد المرة الأولى التي يملح فيها الانتقالي الجنوبي إلى مخاوفه من تخلي الإمارات عنه بعدما دفع بالآلاف من عناصره للقتال لصالح الإمارات في الساحل الغربي.

تغريدة بن بريك جاءت بعد سلسلة تصريحات إماراتية صريحة وأخرى ضمنية على لسان عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبوظبي الذي دعا إلى سحب القوات الإماراتية وكذلك تصريحات يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن التي صرت مؤخراً وقال فيها إنه عقد اجتماعاً مع المبعوث الأممي وناقشا وقف الحرب في اليمن وخروج القوات الإماراتية.

وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث أعلن يوم السبت عن وجود تقدم إيجابي في إطار جهوده لوقف الحرب على اليمن.

وقال غريفيث في بيان مقتضب رصده المراسل نت في صفحته بموقع تويتر، عقب مغادرته العاصمة صنعاء إنه “أجرى محادثات بناءة مع أنصار الله” وهو وصف مغاير لما روجته وسائل إعلام التحالف من أن المبعوث غادر صنعاء غاضباً بسبب رفض الحوثيين لمقترحه.

وكشف غريفيث أنه سيقدم يوم الخميس المقبل إحاطة لمجلس الأمن لإطلاعه على وصفه بالتقدم الذي حققته جهوده لوقف الحرب في اليمن.

 

مفاوضات أولية بين طرفي الصراع في اليمن الشهر المقبل في سويسرا

كشف مصدر مطلع بجماعة أنصار الله الحوثيين لـ المراسل نت أن المبعوث الأممي حدد نهاية أغسطس المقبل لعقد مفاوضات أولية بين الأطراف اليمنية للاتفاق على حول تنفيذ خطوات لبناء الثقة والتي تتعلق بالجوانب الإنسانية لتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.

وأوضح المصدر في حديثه لـ المراسل نت أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة صنعاء ، طرح بعض الأفكار الإيجابية المتعلقة بتجنيب الحديدة المعركة وكذلك خطوات لبناء الثقة التي تهيئ الأجواء للوصول إلى الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية وأنها قوبلت بالرحيب من قبل الأطراف المناهضة للتحالف السعودي.

وكشف المصدر أن المبعوث الأممي حدد نهاية أغسطس المقبل لإجراء مفاوضات أولية بين الأطراف اليمنية تستضيفها سويسرا لمدة أسبوع للاتفاق حول تنفيذ خطوات بناء الثقة، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحسم بعد، في إشارة ربما إلى أن التحالف لم يعلن موقفه من ذلك لحد الآن.

أما عن الأفكار التي طرحها المبعوث الأممي فكشفها الناطق باسم أنصار الله محمد عبدالسلام في مقابلة رصدها المراسل نت يوم الخميس مع قناة الجزيرة القطرية، وقال إن المبعوث الأممي “تحدث على أساس أن يكون هناك حل حول ميناء الحديدة بالشكل الذي ينهي مزاعم التحالف بأن ميناء الحديدة تدخل عبره الأسلحة وتستخدم إيراداته في المجهود الحربي”.

وأوضح عبدالسلام أن الأفكار أو الحلول التي طرحها المبعوث الأممي تتمثل في أن “يتم جمع إيرادات ميناء الحديدة ومن بقية المنافذ والموانئ في كل أراضي الجمهورية اليمنية بإشراف من قبل الأمم المتحدة وتورد للبنك المركزي بصنعاء وتصرف مرتبات الموظفين كافة في اليمن بشكل متساو ودون أي تمييز باعتبار أن عرقلة الرواتب اليمنية عمل غير انساني وغير أخلاقي”.

وفيما يتعلق بخطوات بناء الثقة التي يفترض ان يتم الاتفاق حول تنفيذها في المفاوضات الأولية نهاية أغسطس الجاري، فأوضح عبدالسلام أن ما طرحه المبعوث الأممي هو أن “يكون هناك افراج عن كل الاسرى والمعتقلين من كل الأطراف وأن تقود الأمم المتحدة هذه العمل الإنساني وان يكون هناك معالجات فيما يخص مطار صنعاء وما يخص عودة المرضى والجرحى من الخارج وفتح الأجواء اليمنية للسفر من وإلى العاصمة صنعاء مثل أي مدينة أخرى وبدون أي تدخل من أي طرف وانما وفق قيادة أو وفق إدارة يمنية موجودة في صنعاء”.

وتابع عبدالسلام إيضاحه لأطروحات المبعوث الأممي التي تتمثل في أن يتم تنفيذ خطوات بناء الثقة وبعد ذلك “تبدأ مفاوضات الحل السياسي في ظل أجواء مهيئة” وأضاف  “نحن لم نمانع في خطوات بناء الثقة ولكن (مسألة) كيف تكون هذه الخطوات ومن يشرف عليها سياسياً لم تناقش بعد ونحن رحبنا بهذه الأفكار على أن تؤدي إلى حل شامل”.

(419)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,