خاص| المراسل نت:
جددت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إدانتها للقصف الجوي من قبل التحالف السعودي للبنية التحتية لمحافظة الحديدة وتهديد حياة مئات الآلاف من سكانها واصفة استمرار الهجمات بأنها “غير مقبولة”.
ودعت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة في بيان حصل عليه المراسل نت إلى “الوقف الفوري للهجمات على منشآت المياه والبنية التحتية المدنية في اليمن”
وقالت المنظمة “إن الهجمات ضد المرافق والخدمات المدنية غير مقبولة وغير إنسانية ومخالفة للقوانين الأساسية للحرب” مضيفة أن “العنف المستمر والهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية المنقذة للحياة في الحديدة هي تهديد مباشر لبقاء مئات الآلاف من الأطفال وعائلاتهم”.
وأشار البيان إلى أنه رغم كل ذلك “شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في استهداف الأنظمة والمرافق الضرورية للحفاظ على حياة الأطفال والأسر”.
وأضاف البيان أن اليونيسف تلقت “تقارير تفيد بأن مستودعاً تدعمه اليونيسف يحتوي على مواد إغاثة ، بما في ذلك مستلزمات النظافة والإمدادات المتعلقة بالمياه ، تعرض لهجومين جويين” مشيراً إلى أنه “في 28 يوليو ، تعرض مركز الصرف الصحي الذي تدعمه اليونيسف في منطقة زبيد للهجوم ، مما ألحق أضراراً بخزان الوقود في المرفق. وفي 27 يوليو ، تعرضت محطة المياه في منطقة الميناء ، التي تزود الحديدة بأكبر مياهها ، إلى القصف الجوي”.
ولفت بيان اليونيسف إلى أنه “”يواجه اليمن بالفعل نقصًا حادًا في مياه الشرب ، والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بظهور الكوليرا والإسهال المائي الحاد”.
كما حذر البيان من أنه “تهدد الهجمات على البنية التحتية للمياه الجهود الرامية إلى منع تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن”.
وختمت المنظمة بيانها بدعوة جميع الأطراف “لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية” معتبرة أن “الحرب في اليمن ليس لها فائز. إنها تحرم الأطفال اليمنيين من مستقبلهم “.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال في بيان قبل يومين إن “أعمال القصف الجوي تلك تعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد، مؤكدا أنه يبذل أقصى ما يمكن لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها”.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن مرض الكوليرا موجود بالفعل في أحياء بأنحاء المدينة والمحافظة، وإن تدمير منشآت الصرف الصحي والمياه والرعاية الصحية يهدد كل الجهود الإنسانية. وقالت إن تفشي الوباء، الذي لا يمكن وقفه، قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى.
(137)
