تفاصيل معركة الدريهمي: قوات هادي تخسر معركتها الأولى في الساحل الغربي وعلاقة الإمارات بانتهاء كتيبة كاملة

تقارير| المراسل نت:

تعرضت قوات هادي،اليوم السبت، لانتكاسة كبيرى في أول معركة تخوضها بدعم من التحالف في مديرية الدريهمي بالساحل الغربي، بوقوعها في مصيدة نفذتها قوات صنعاء (الجيش ولجان الحوثيين) على أبواب مدينة الدريهمي  وأدت لسقوط معظم أفراد كتيبة بين قتيل وجريح وأسير.

مصدر ميداني كشف لـ المراسل نت تفاصيل المعركة التي وقعت في الدريهمي، حيث أوضح أن “كتيبة العزب” التابعة لأحد ألوية الحماية الرئاسية التابعة لهادي شنت هجوماً كبيراً باتجاه مدينة الدريهمي من الجهة الشمالية الغربية، بغطاء جوي مكثف من قبل طيران التحالف الذي شن أكثر من 100 غارة ودمر كل المرافق الحكومية.

وأضاف المصدر أن قوات صنعاء قامت باستدراج قوات هادي وأظهرت وكأنها قد انسحبت الأمر الذي جعل الكتيبة التابعة للحماية الرئاسية تعتقد أن قوات صنعاء قد انسحبت من المدينة بفعل الغارات المكثفة والهجوم الكبير، فاندفعت متعمقة في الأطراف الشمالية للمدينة.

وبحسب مصدر المراسل نت نفذت قوات صنعاء التفافاً ناجحاً من اتجاهين بالتزامن مع هجوم لقوات جاءت من داخل المدينة نحو الأطراف الشمالية وهو ما جعل قوات هادي محاصرة من كل الاتجاهات بشكل لم تتوقعه، فدارت معركة كبيرة من طرف واحد فيما كانت قوات هادي عاجزة عن فعل أي شيء.

وأشار المصدر إلى أنه وبعدما تم القضاء على معظم من تبقى من أفراد الكتيبة بمقتل 54 عنصراً بينهم قيادات وإصابة 87 آخرين، قرر 59 مقاتلاً من عناصر كتيبة الحماية الرئاسية الاستسلام وسلموا أنفسهم على دفعتين الأولى 35 عنصراً وبعد ذلك 24 بينهم قيادات بارزة.

كما تمكنت قوات صنعاء خلال المواجهات من تدمير 10 أطقم عسكرية و4 مدرعات واستولت على عتاد عسكري وأسلحة بكميات كبيرة.

وانعكست نتيجة المعركة على وسائل إعلام حكومة هادي والتحالف التي شنت حملة إعلامية واسعة بالتزامن مع وصول قوات هادي لأطراف المدينة الشمالية زاعمة أنه تم السيطرة على كامل المدينة، لتتراجع تلك الوسائل الإعلامية عن تغطية أخبار مدينة الدريهمي فاتحة الباب أمام النشطاء الموالون للتحالف الذين تبادلوا الاتهامات حول الطرف الذي يتحمل مسؤولية ما حدث.

أبرز تلك الاتهامات وجهها نشطاء ووسائل إعلام موالية لهادي، الذي كان يأمل أن يكون له موطئ قدم في الساحل الغربي يعزز موقفه السياسي في المفاوضات، متهمين الإمارات بأنها تعمدت الإيقاع بقوات الحماية الرئاسية التي جيء بها مؤخراً من عدن في إطار تسوية تبنت بموجبها حكومة هادي معركة الحديدة أمام المجتمع الدولي.

تلك الاتهامات الموجهة للإمارات زعمت أن القصف الجوي الذي ترافق مع الهجوم على مدينة الدريهمي لم يكن عملياً رغم كثافته وأنه جرى قصف مرافق حكومية دون تغطية مسرح العمليات الأمر الذي تسبب بالهزيمة وخسارة ذلك العدد الكبير من القتلى والجرحى والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أداء قوات هادي المحاطة بمزيج من فصائل وألوية موالية للإمارات تكن لهادي العداء.

(739)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,