فيسبوك|المراسل نت:
إبراهيم السراجي :
في مفاوضات الكويت يعتبر الفار هادي وحكومته أصغر المشاكل التي تواجه سير المشاورات..المخلافي يعرف ان مشكلة اليمن اكبر منه ومن شرعيته… مشكلة اليمن اقليمية ودولية والهاجس الذي يراود الولايات المتحدة هو وضع اليمن في المستقبل وكيفية احتواء خروجه من العباءة الامريكية والابقاء على القدر الممكن من الاذرع الامريكية داخل السلطة المستقبلية…
الكلام عن الشرعية واللاشرعية كلام ساقط ولا فائدة منه…امريكا تقاتل في سوريا ضد الشرعية تتعامل مع أوضح انقلاب ضد أول سلطة منتخبة وهي سلطة الاخوان في مصر..وتدافع عن شرعية هزلية يمثلها هادي باليمن الذي صعد للرئاسة وفق انتخابات مضحكة وانتهت ولايته وقدم استقالته ووجوده اليوم في الواقع اليمني يكاد يكون معدوم….
مشكلة اليمن بالنسبة للقوى العظمى هو في خطر خروجه من المعسكر الامريكي ولو كان هناك باليمن انقلاباً لا يؤثر على وجود اليمن ضمن الدائرة الامريكية لما حرك تحالف العدوان طائرة واحدة او مدرعة ….
لذلك المفاوضات الحقيقية هي مع سفراء الدول العظمى والورقة الحقيقية التي ستقوي موقف الوفد الوطني هي استمرار اليقظة في الميدان واستمرار صمود الجبهة الداخلية وعندما تتوصل الدول العظمى الى صيغة “اقل الخسائر” سيرمى بهادي والمخلافي وبقية الشلة الى المزبلة…فليسوا أهم من تركيا اردوغان الذي خير امريكا بينه وبين الاكراد فقالت امريكا بالفم الملآن واختارت الاكراد…
اذا كان معروف عن هادي في السنوات الماضية أنه دمية ومركوز فاضي فهو اليوم دمية اكثر من اي وقت مضى مع فارق انه لم يعد حتى ” مركوز”.
(98)