وكالات| المراسل نت:
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، رسالة وصفت بأنها “استعطاف” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فرض عقوبات قاسية على أنقرة أدت لتدهور سريع في الاقتصاد التركي على خلفية رفض تركيا إطلاق القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يحاكم بتهمة الاشتراك في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو 2016.
الرسالة التي نشرتها وكالات الأنباء التركية والعالمية واطلع عليها المراسل نت، عدد خلالها أردوغان مساهمات تركيا التاريخية في مساندة الولايات المتحدة في حروبها في مختلف دول العالم، بهدف دفع الرئيس الأمريكي للتراجع عن العقوبات المفروضة على تركيا، لكنه أيضاً هدد بأن تركيا ستبحث عن حلفاء جدد.
وأشار أردوغان في رسالته إلى أن تركيا كانت على مدار عقود شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة ووقفا معاً بوجه التحديات المشتركة بالحرب الباردة وبعدها.
وتطرق أرودغان لمسارعة تركيا في مساعدة الجيش الأمريكي في حرب الكوريتين وقال “بذل جنودنا وجندياتنا الدماء معاً في كوريا” في إشارة للقوات التركية التي أرسلت لمساندة الجيش الأمريكي في 1950 وكان قوامها 5 آلاف جندي قتل منهم ألف وخمسة جنود.
وذكر أردوغان نظيره الأمريكي أنه حين فشلت غزوة الجيش الأمريكي في خليج الخنازير عام 1961 في الإطاحة بنظام الثورة في كوبا بقيادة فيديل كاسترو، وكيف أن تركيا وافقت على أن تنشر واشنطن صواريخ Jupiter الموجهة إلى الاتحاد السوفياتي، على أراضيها.
وفيما يتعلق بغزو أفغانستان، قال أردوغان “حين اعتمدت واشنطن على أصدقائها وحلفائها للتصدي للشر، أرسلنا قواتنا إلى أفغانستان لإنجاز مهمة الناتو هناك”.
وأشار أردوغان إلى أن الشعب التركي توقع أن تدين الولايات المتحدة محاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين بشكل واضح وأن تتضامن مع القيادة التركية لكنها لم تفعل، مشيراً أيضاً إلى رفض واشنطن طلب تركيا تسليم فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب كما ترفض واشنطن تسليم غولن مقابل الافراج عن القس الأمريكي الذي تسبب اعتقاله بالعقوبات الأخيرة على تركيا.
وختم أردوعان رسالته مهدداً بأن تركيا ستبحث عن حلفاء جدد وقال”ساعدناكم مرات عديدة وإن لم تغيروا نهجكم سنبحث عن حلفاء جدد” .
(244)
