محمد بن سلمان يزور الولايات المتحدة: محاولة أخيرة للعودة للمظلة الأمريكية

متابعات| المراسل نت:

قالت وكالة الأنباء الألمانية أن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيبدأ اليوم اليوم رحلة خارجية إلى الولايات المتحدة وفرنسا لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها اليمن.

وفي مؤشر على أهمية الزيارة بالنسبة للسعودية أشارت الوكالة إلى توقيت الزيارة الذي جاء في شهر رمضان ، وهو الشهر الذي يمتنع فيه كبار المسؤولين السعوديين عادة عن القيام بأية زيارات رسمية خارج البلاد.

وبحسب الوكالة من المقرر أن يلتقي الأمير محمد في واشنطن عددًا من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وربما الرئيس باراك اوباما وأعضاء في الكونجرس لبحث العديد من الملفات الاستراتيجية في مقدمها تطورات الأوضاع في سورية واليمن والعراق ومسار الاتفاق النووي مع إيران كما ستتطرق إلى التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده الرياض لمحاربة الإرهاب بعضوية 40 دولة إضافة إلى الحرب على تنظيمي داعش والقاعدة ومناقشة التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وتأتي الزيارة عقب الضغوط التي تعرضت لها السعودية بوضعها في القائمة السوداء لقتل الاطفال باليمن ومن ثم تداعيات رفعها من القائمة.

واعتبر مراقبون أن محمد بن سلمان سيقوم بمحاولة أخيرة لإعادة الولايات المتحدة إلى صفها حيث شهدت سياسة أوباما مؤخراً اتجاه يبعد عن الحليف السعودي التاريخي. حيث أيدت الولايات المتحدة إدانة الأمين العام للأمم المتحدة للسعودية على خلفية ممارستها لضغوط غير لائقة لرفع اسمها من القائمة السوداء وهو الأمر الذي اعلنت واشنطن أنها لم تساهم فيه في اشارة على تخليها عن السعودية في حربها على اليمن.

 

من جانبه عرض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك التوسط بين الأمم المتحدة والسعودية من أجل التهدئة عقب الاتهامات المتبادلة على خلفية وضع ومن ثم ازالة التحالف بقيادة السعودية من القائمة السوداء عن قتل وتشويه أطفال اليمن.

وشدد مارك على “ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة الخلاف بين الطرفين”. وقال تصريحات صحفية في نيويورك “ارى انه يجدر القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة” الخلاف و”لمساعدة الامم المتحدة على القيام بمهامها”.

ويرى مراقبون أن فرنسا انبرت لمساندة السعودية بعدما وصفوه “تخلياً أمريكياً بريطانيا” عن السعودية التي تواجه وضعاً حرجاً بسبب التبعات الانسانية للحرب التي تقودها على اليمن واستغلال المرحلة الصعبة التي يعيشها النظام السعودي للاستفراد به والاستحواذ على صفقات الاسلحة والتعاون الاقتصادي.

وقبل ذلك كتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نهاية سوداء لأيامه القليلة المتبقية على رأس المنظمة عندما كشف اليوم الخميس 9 يونيو/حزيران أنه استجاب للضغوط والتهديدات من قبل التحالف بقيادة السعودية بشأن إزالة التحالف من القائمة السوداء عن قتل وتشويه أطفال اليمن.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي ان “رفع التحالف السعودي من القائمة السوداء جاء بسبب تهديدات بوقف التمويل لعدد كبير من برامج الأمم المتحدة”.

وأضاف “من غير المقبول أن تمارس دول أعضاء بالأمم المتحدة ضغوطا غير مناسبة” مشيرا إلى أن “رفع اسم التحالف من القائمة السوداء كان قرارا صعب ومؤلم”

(220)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل