نتائج تحقيق خبراء الأمم المتحدة: التحالف السعودي مسؤول عن سقوط معظم الضحايا في اليمن وارتكب جرائم حرب فظيعة

خاص| المراسل نت:

أدانت نتائج تحقيق أجراه خبراء مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة التحالف السعودي وحكومة هادي والمليشيات التابعة للإمارات بارتكاب جرائم وفظائع في اليمن سواء فيما يتعلق بقتل المدنيين وحصار اليمن وارتكاب جرائم اغتصاب وتعذيب بحق المعتقلين، واصفا الجرائم بأنها ترقى لمستوى جرائم الحرب.

وحصل المراسل نت على نسخة سرية من تقرير خبراء الأمم المتحدة الذين استعرضه أعضاء فريق التحقيق اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، وتضمن نتائج التحقيق فيما يتعلق أولا بانتهاكات القانون الدولي والتي يندرج ضمنها الهجمات ضد المدنيين وجرائم الحصار أو ما يسميها التقرير ” القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية” بالإضافة إلى جرائم ” الاحتجاز التعسفي، الاختفاء القسري، التعذيب وسوء المعاملة” وكذلك ” انتهاكات حرية التعبير” وجرائم “العنف الجنسي” وجرائم “تجنيد الأطفال”.

وبحسب نص التقرير الذي حصل عليه المراسل نت فإن جرائم الهجمات ضد المدنيين قد ترقى، إلى جرائم حرب مرتكبة من قبل أفراد على كل المستويات في الدول الأعضاء في التحالف وفي الحكومة اليمنية بما في ذلك المسؤولين المدنيين وجاءت على النحو التالي:

وصل عدد الإصابات في صفوف المدنيين في اليمن من آذار/ مارس 2015 حتى حزيران/ يونيو 2018 إلى 16706 بينهم 6475 قتيل و 10231 جريح، في حين يرجح أن يكون العدد الحقيقي للخسائر البشرية أعلى من ذلك بكثير.

تسببت غارات التحالف الجوية في سقوط معظم الإصابات المدنية الموثقة. في السنوات الثلاثة الماضيةاستهدفت هذه الغارات الجوية مناطق سكنية وأسواق وجنازات وحفلت زفاف ومرافق احتجاز وقوارب مدنية

كما لم تسلم المرافق الطبية من القصف الجوي. حقق فريق الخبراء في 13 حادثة من هذا النوع عبر إجراء مقابلات مع الضحايا والشهود والعودة إلى مصادر موثوقة أخرى وتحليل صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو وزيارة المواقع في محافظات صنعاء وصعدة والحديدة.

تأثرت المناطق السكنية بشكل متكرر بالغارات الجوية التي سببت في أغلب الأحيان دمارا هائل وخسائر بشرية بين المدنيين. استعرض فريق الخبراء 60 حادثة استهدفت فيها الغارات الجوية المنازل والمباني السكنية متسببة بمقتل 509 مدنيين بينهم 84 امرأة و 233 طفل. كذلك، حقق الخبراء في الغارات الجوية التي استهدفت في 25 آب/ أغسطس 2017 مبنى سكنيا في منطقة فج عطان في مدينة صنعاء وأسفرت عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وجرح 25 آخرين. كان بين الضحايا 7 نساء و 11 طفل. كما حقق فريق الخبراء في الحادثة التي وقعت يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر 2017 في منطقة باب نجران في مدينة صعدة ضمن محافظة صعدة حيث استهدفت 3 غارات جوية تابعة للتحالف منزل أسرة ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا بينهم 3 نساء و 3 أطفال علی الأقل.

استعرض فريق الخبراء 29 حالة عن الغارات الجوية على الأماكن العامة بما في ذلك الهجمات على الأهداف في مناطق ذات كثافة سكانية عالية والتي أسفرت، بحسب الإفادات، عن مقتل 311 مدنيا. كذلك حقق فريق الخبراء في حادثتين استهدفت فيهما الغارات الجوية فنادق ومنها الغارة الجوية يوم 23 آب/ أغسطس 2017 في منطقة بيت أثري في مديرية أرحب في محافظة صنعاء والغارات الجوية يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 والتي استهدفت أحد الفنادق في سوق الليل في محافظة صعدة وأدت إلى مقتل أكثر من 55 رجل مدنيا وجرح 50 آخرين. ووقع في كل من الحالتين 12 فتى على الأقل من بين الضحايا.

كما استعرض الخبراء 11 حادثة استهدفت فيها الغارات الجوية الأسواق. وفي حادثة فظيعة للغاية أسفرت غارات قوات التحالف الجوية على سوق الخميسفي مديرية المصطبة في محافظة حجة عن مقتل 107 مدنيين من بينهم 25 طفل في 15 آذار/ مارس 2016 . منذ تحديد ولاية فريق الخبراء، تم استهداف 5 أسواق على الأقل.

وحقق فريق الخبراء في الغارات الجوية التي وقعت يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر 2017 على سوق محاصيص في تعز والتي أدت إلى مقتل 36 مدنيا من الذكور على الأقل وإصابة 46 آخرين. ولم تسلم الجنازات والأعراس في هذه الهجمات واستعرض الخبراء 5 غارات جوية استهدفت هكذا تجمعات، ومنها الهجوم في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 على القاعة الكبرى في مدينة صنعاء أثناء تشييع والد أحد كبار المسؤولين والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 132 مدنيا وجرح 695 بينهم 24 صبيا. كما حقق فريق الخبراء في غارة جوية للتحالف يوم 22 نيسان/ أبريل 2018 على قرية الرقة في منطقة بني قيس في محافظة حجة والتي استهدفت حفل زفاف. قتل ما لا يقل عن 23 مدنيا من الذكور من بينهم 8 صبيان.

استعرض الخبراء 4 غارات جوية استهدفت مراكز للحتجاز منذ بداية النزاع بما في ذلك الغارات الجوية على سجن مديرية الأمن في قضاء الزيدية في محافظة الحديدة والتي قتل فيها ما لا يقل عن 63 مدنيا ذكرا معظمهم من المعتقلين. حقق الخبراء في الضربات الجوية لقوات التحالف التي وقعت يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر 2017 على مرفق احتجاز ضمن معسكر للشرطة العسكرية في مدينة صنعاء حيث قتل ما لا يقل عن 39 مدنيا من الذكور، بعضهم من المعتقلين وبينهم 8 صبيان.

استعرض الفريق 9 من أصل 11 حادثة لغارات جوية استهدفت قوارب مدنية قبالة شواطئ الحديدة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 وحتى أيار/ مايو 2018 كما حقق في اثنتين منها. أدت هذه الهجمات إلى مقتل أو اختفاء حوالي 40 من صيادي الأسماك. كما تم استعراضحادثة أخرى وقعت يوم 17 آذار/ مارس 2017 حيث قتل 32 لاجئا صومالي ا بينهم 11 امرأة صومالية ومدن ي يمن ي واحد بالإضافة إلى 10 آخرين اعتبروا في عداد المفقودين عندما استهدفت طائرة تابعة للتحالف قاربهم.

على الرغم من الحماية الخاصة الممنوحة للمرافق الطبية والمواقع التعليمية والثقافية والدينية بموجب القانون الدولي الإنساني، فقد تضرر أو دمر عدد كبير منها جراء غارات التحالف الجوية طيلة فترة النزاع. استعرض الخبراء المعلومات المتعلقة بما لا يقل عن 32 من هذه الحالات. وحصل الخبراء على معلومات موثوقة تفيد بأن قائمة “الأهداف المحظورة”- no-strike list – للماكن المحمية، لم تعمم على قادة التحالف على النحو الواجب.

ألحق عدد من الغارات جوية الضرر بمرافق تابعة لمنظمة أطباء بل حدود ، ومن بينها الغارة التي وقعت في2 كانون الأول/ ديسمبر 2015 )عيادة، مديرية حبان، محافظة تعز( ، وتلك التي وقعت في 21 كانون الثاني/يناير 2016 )سيارة إسعاف، محافظة صعدة( ، والغارة التي وقعت في 15 آب/ أغسطس 2016 )مستشفى منطقة عبس، محافظة حجة(. علما أنه كان قد تم تبادل إحداثيات جميع هذه المواقع مع التحالف وأن سيارة الإسعاف كانت تحمل علمة واضحة. وفي 11 حزيران/ يونيو 2018 أفادت المنظمة أن غارة جوية أصابت مركزا جديدا لعلج الكوليرا في مديرية عبس في محافظة حجة بالرغم من تبادل إحداثيات هذا المرفق مع التحالف في 12 مناسبة.

تثير القضايا المحددة التي حقق فيها الخبراء مخاوف جدية حول عملية الاستهداف التي يط بقها التحالف. طلب الخبراء من التحالف الحصول على معلومات محددة حول عملية الاستهداف المعت مدة ولكن ه للأسف لم يتلق أي رد حتى تاريخه.

 

 

(187)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,