عدن| المراسل نت:
شهدت مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن عصياناً مدنياً واحتجاجات هي الأكبر والأوسع من نوعها منذ دخول قوات التحالف احتجاجاً على سياسات دول التحالف وحكومة هادي التي أدت لارتفاع جنوني للأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
ففي مدينة عدن رفض موظفو الدولة ممارسة أعمالهم فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها بالتزامن مع احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف من أبناء المدنية الذين قاموا بقطع الشوارع الرئيسية في معظم مناطق عدن، ورفعوا شعارات تتهم دول التحالف وحكومة هادي بإتباع سياسيات اقتصادية أدت لانخفاض قيمة الريال اليمني من خلال طباعة أموال بدون غطاء من النقد الأجنبي والذي بدوره أدى لارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية.
كما اتهم المتظاهرون، الذين أشعلوا إطارات السيارات بأعداد كبيرة، كل من التحالف وحكومة هادي بممارسة سياسات تجويع للشعب من خلال قطع المرتبات بالتزامن مع ارتفاع الأسعار.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط حكومة هادي ورحيل قوات التحالف التي وصفوفها بقوات الاحتلال، مشيرين إلى أن دول التحالف التي تعد من أغنى دول العالم تستطيع وقف انهيار العملة المحلية، التي سجلت قيمة 620 ريالاً مقابل الدولار الواحد، وأن عدم مبادرة دول التحالف إلى ذلك يؤكد أنها تقف وراء ما يحدث للاقتصاد اليمني.
وأفادت مصادر جنوبية لـ المراسل نت أن الاحتجاجات والعصيان المدني امتد إلى عدد من مدن محافظات حضرموت والضالع ولحج، مشيرين إلى أن هناك تجهيزات لتصعيد الاحتجاجات في مختلف المحافظات خلال الأيام القادمة.
(187)
