كشف خطواته المقبلة.. المبعوث الأممي إلى اليمن يطلب دعم مجلس الأمن لإنقاذ المفاوضات ويحذر من التورط في التصعيد العسكري

نيويورك| المراسل نت:

أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أن العملية السياسية اليمنية ستشهد صعودا وهبوطا مثل الكثير من العمليات السياسية الأخرى الماضية والجارية، واصفا التحديات التي واجهت مشاورات جنيف بـ “عقبات مؤقتة” يجب التغلب عليها.

جاء ذلك في إحاطة،اطلع عليها المراسل نت، قدمها المبعوث الأممي عبر الفيديو لأعضاء مجلس الأمن مساء اليوم الثلاثاء في الجلسة الخاصة التي دعت إليها بريطانيا لمناقشة آخر التطورات في اليمن.

وخلال الجلسة أطلع المبعوث الأممي أعضاء مجلس الأمن على نتائج مشاورات جنيف. وعبر عن شعوره بخيبة الأمل لعدم تمكن وفد صنعاء من الذهاب إلى جنيف، وهو ما لم يكن مخططا له، حسب قوله.

ولكن على الرغم من غياب أحد الأطراف للمشاورات في جنيف، قال “يسعدني أن أبلغ هذا المجلس أننا كنا قادرين على إعادة إطلاق العملية السياسية بدعم قوي من الشعب اليمني والمجتمع الدولي.

” وأضاف:”هذا ليس ما خططت له ولا أريد أن أرى هذا يحدث مرة أخرى. نحن بحاجة إلى الاستمرار في التركيز على رعاية العملية السياسية، لاسيما في مراحلها المبكرة وبناء الزخم اللازم بحيث يمكن أن تحقق منافع ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء اليمن. مثل هذه العملية لا تتعلق ببساطة بالانتقال من حدث كبير وقصير إلى حدث آخر. بدلا من ذلك، فإنها تحتاج إلى الإرادة السياسية والتصميم والالتزام من جميع الجهات الفاعلة، فضلا عن وضع مصالح الشعب اليمني فوق أي اعتبار.”

وطالب غريفيث من مجلس الأمن دعم جهوده لتحريك العملية السياسية  مشدداً على ضرورة ألّا تتورط الأطراف مرة أخرى في مواجهات عسكرية واسعة النطاق، ريثما تستأنف الجهود الرسمية الرامية إلى التوصل إلى حل وسط وبناء الثقة.

وأعلن المبعوث الأممي أنه سيواصل مناقشاته من خلال عقد مجموعة مبدئية من الزيارات في الأيام القادمة، بما في ذلك مسقط وصنعاء، لإشراك رئيس وفد صنعاء بالإضافة إلى القيادة السياسية للأطراف في صنعاء.

وعن أهداف تلك الزيارة، قال غريفيث:”أولا، تحقيق تقدم ملموس في المناقشات الجارية في جنيف بشأن تدابير بناء الثقة الرئيسية، بما في ذلك تبادل الأسرى وفتح مطار صنعاء. وثانيا، ضمان التزام راسخ من الأطراف بالدعوة إلى إجراء مشاورات مستمرة.”

وأشار غريفيث أنه سيلتقي بحكومة هادي وأنه يخطط كذلك للتشاور قريبا مع عدد من أصحاب المصلحة الجنوبيين للاتفاق على مشاركتهم الفعالة في هذه العملية. وقال، “سأواصل التشاور مع قيادة المؤتمر الشعبي العام داخل وخارج البلاد في محاولة لتقديم مقترحات لمشاركتهم المستقبلية في عملية السلام.”

 

(219)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,,,