المهرة| المراسل نت:
أعلنت قيادة تحالف الحرب على اليمن، اليوم الجمعة، طائرة عمودية (أباتشي) سعودية في محافظة المهرة على حدود سلطنة عمان ومقتل الطيار ومساعده.
وقالت قيادة التحالف في بيان، حصل عليه المراسل نت، إن الطائرة سقطت إثر خلل فني أثناء قيامها بمهام في إطار مكافحة الإرهاب، وقتل على إثرها النقيب طيار سعود بن ناصر بن جريس ومساعده الملازم أول أحمد بن عبدالعزيز الدبيان.
الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات حول توقيتها وموقع سقوط الطائرة، حيث رأى مصدر يمني في حديث لـ المراسل نت أن أخطر ما ورد في بيان التحالف هو زعمه أن الحادثة وقعت أثناء تأدية مهمة في مكافحة الإرهاب، ولفت المصدر إلى أنه لا توجد في محافظة المهرة أي جماعات إرهابية ناهيك عن عدم تواجد أي قوات تابعة لصنعاء، وهو ما يجعل هناك احتمالات منطقية أن الطائرة سقطت بفعل فاعل.
وأضاف المصدر أن المصدر أن الطائرات الحديثة يستطيع قائدها ومساعده النجاة عبر ضغط زر النجاة بالمظلات فور شعورهما بوجود خلل فني، وبالتالي فإن مقتل قائد الطائرة السعودية ومساعده معهاً يزيد من احتمالات إسقاط الطائرة بهجوم وليس بسبب خلل فني.
وما يعزز هذه الفكرة هو أن سقوط الطائرة السعودية اليوم تزامن مع مواجهات على الأرض في المهرة، حيث قام أبناء القبائل ذات العلاقة المتينة مع سلطنة عمان بمواجهة قوات سعودية حاولت استحداث نقاط عسكرية ومنعوها من تنفيذ مهمتها.
وينظر إلى التواجد السعودي الإماراتي في المهرة منذ عدة أشهر على أن الهدف منه محاصرة سلطنة عمان بالإضافة لأهداف جيوسياسية تسعى من خلالها السعودية لمد أنبوب نفط إلى بحر العرب لنقل انتاجها عبر محافظة المهرة وتجنب المرور عبر مضيق هرمز الخاضع لإيران.
هذه الحادثة واستمرار المقاومة المهرية للوجود السعودي يضع تساؤلات من قبيل ما إذا كانت سلطنة عمان قررت الدخول في مواجهة غير مباشرة مع السعودية والإمارات لحماية أمنها القومي.
(478)
