المهرة| المراسل نت:
عاد الآلاف من أبناء قبائل محافظة المهرة اليمنية الواقعة على حدود سلطنة عمان، اليوم الاثنين، إلى مخيمات الاعتصام احتجاجاً على التمدد العسكري الأجنبي أو ما وصفوه بـ”الاحتلال السعودي”.
وكان أبناء المحافظة والقبائل علقوا اعتصامهم قبل أسابيع إثر اتفاق افضى لقبول السعودية بسحب قواته من المحافظة غير أنهم فوجئوا بتعزيزات عسكرية سعودية تزامنت مع قرارات أصدرها عبدربه منصور هادي بإقالة مسؤولي المحافظة من المشايخ القبليين الذين تزعموا الاحتجاجات ضد السعودية، وهو ما اعتبر نقضاً سعودياً للاتفاقات الموقعة.
وأعلن الشيخ علي سالم الحزيري وكيل محافظة المهرة الذي أقيل مؤخراً، عودة الاعتصامات الرافضة لما وصفه الاحتلال السعودي، فيما أظهرت صور حصل عليها المراسل نت، توافد المئات من أبناء المحافظة، إلى مخيمات الاعتصام بمديرية المسيلة التي استحدت فيها القوات السعودية عدداً من النقاط والمعسكرات.
وقال الحريزي في تصريحات رصدها المراسل نت، إن “عودة الاحتجاجات تأتي تماشيا مع دعوة لجنة الاعتصام، لرفع تعليق الاعتصام الذي استمر لشهرين، بعد تجاهل السعودية التي تواصل حشد قواتها العسكرية إلى المحافظة غير مبالية بمطالب المحتجين، مايضطر أبناء المهرة لاستخدام كل الوسائل السلمية لمواجهة تجاهل السعودية والسلطة المحلية”.
وأضاف أن “الاحتجاجات اليوم تقف أمام معسكر سعودي يقع خلف ساحة الاعتصام في منطقة المسيلة الحشود اجتمعت اليوم من مديريات (حوف وشحن والغيظة وحصوين وقشن مرورا إلى سيحوت والمسيلة)، تأييدا للاحتجاجات الرافضة للتواجد السعودي في سواحل المهرة”.
واتهم الشيخ الحريزي السعودية بعسكرة ساحل المهرة بالكامل قائلاً “سواحل المهرة اليوم كلها معسكرات سعودية من الدمخ إلى حوف، وهو ما يحرم أبناء المهرة من ساحل المحافظة بشكل كامل كما حرموا من المطار وكثير من المناطق التي احتلتها القوات السعودية في المحافظة”.
من جانبها أعلنت اللجنة المنظمة أن الاعتصام سيكون مفتوحاً في مديريات المهرة حتى خروج القوات السعودية.
(101)