المشاط: 21 سبتمبر جاءت لتعيد الاعتبار لثورة 26 سبتمبر ونرحب بمبادرات السلام فقد أثبتت الأيام أن اليمن ليس نزهة

صنعاء|المراسل نت:

دعا مهدي المشاط رئيس المجلس الأعلى في اليمن (السلطة المناوئة للتحالف) اليوم الخميس، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته وتشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم الحرب على اليمن.

ففي خطاب، حصل المراسل نت على نصه، بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط نظام هادي (ثورة 21 سبتمبر) قال المشاط إن على “المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق شعبنا” مشدداً  على “ضرورة الإسراع بتشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم الحرب” بحسب قوله.

ووجه المشاط الشكر للتحركات الإيجابية بشأن التحقيق في جرائم الحرب “بما في ذلك تقرير فريق خبراء حقوق الإنسان” موجها الشكر أيضاً لـ”كل الدول التي أوقفت صفقات الأسلحة مع السعودية ونحمل أمريكا وبريطانيا كامل المسؤولية في ما توفره لدول العدوان من غطاء سياسي ودعم عسكري ومعلوماتي”.

وجدد المشاط التأكيد على ما وصفه ” حرصنا على السلام وانفتاحنا على كل الحلول المنصفة والمبادرات المفضية إلى وقف العدوان ورفع الحصار وبما يحفظ لشعبنا حقوقه كاملة غير منقوصة، ولبلدنا سيادته وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”.

كما دعا المشاط الأطراف الموالية للتحالف إلى العودة إلى الوطن قائلاً “ندعو المتورطين في خيانة البلد إلى إنقاذ أنفسهم من خزي الدنيا والأخرة ونجدد في هذا السياق قرار العفو العام وفترة عمل اللجنة المختصة إلى عام كامل آملين من المتورطين في خيانة البلد شيبا وشبابا الاستفادة من هذه الفرصة وسرعة مغادرة خندق العدو الأجنبي وماهم فيه من عار ومهانة والعودة إلى عزهم ومجدهم في خندق الأهل والوطن” بحسب قوله.

ومن جانب آخر حيا المشاط قوات الجيش واللجان الشعبية (قوات صنعاء)داعياً إياها إلى ” مواصلة التنكيل بالغزاة والمرتزقة حتى تحرير الأرض والقرار من كل صيغ الاحتلال والارتهان والتبعية” وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالذكرى الرابعة لـ21 سبتمبر، رأى المشاط أن السعودية بإيعاز أمريكي وإسرائيلي ترى ما حدث ” تهديدا لنفوذها ووجودها، وكأنها ترى في الإبقاء على (اليمن الضعيف) و(اليمن الحديقة الخلفية) الضمانة الوحيدة لوجودها وأمنها واستقرارها، ومع أن هذه الاستراتيجية خاطئة وغير مشروعة، ومع أن هناك قضايا أخرى أيضا كان الأولى بالسعودية أن تنشغل بها، إلا أنها وبتشجيع ودعم أمريكي وبريطاني وإسرائيلي، قررت الحرب على بلادنا ظلما وعدوانا بلا أي مبرر حقيقي ومن دون أي مسوغ، ولم يكن لها من هدف سوى إجهاض المشروع الوطني لثورة الشعب اليمني العظيم” وفق قوله.

وأضاف أنه مع بدء الحرب على اليمن لم يكن هناك خيارات سوى ” خيار الاستسلام والخضوع” أو “طريق المواجهة والتضحية ومواصلة النضال” مضيفاً أنه ” وفق الموازنة بين تلك الخيارات الصعبة، عز على شعب الثورة أن يخضع أو يهون وآثر على ذلك خوض الأهوال واقتحام الصعاب”.

وأضاف أنه كانت ” الحرب في هذه المرحلة بالنسبة لحسابات ورهانات العدو أشبه ما تكون بالنزهة التي لن تستغرق شهرا واحدا أو شهرين” مضيفاً أن “رعاية الله، وعدالة القضية، وقيم الثورة وحكمة قيادتها، وعظمة شعبها، وبسالة مقاتليها، وبشاعة خصومها – كل هذه المسائل – مثلت في مجموعها تلك العوامل التي قلبت المعادلات وأربكت كل الحسابات والرهانات”.

وقال المشاط إن ما وصفها ثورة 21 سبتمبر اختطت ” منهجا متسامحا وراقيا، فلم تحاول أن تنكأ الجراح أو تجتر الأحقاد أو تستدعي ضغائن الماضي أو تغرق نفسها في تصفية الحسابات، فكانت بحق تلك الثورة الناصعة البياض والثورة الوحيدة – ربما من بين كل الثورات في التاريخ – التي لم تنشر محاكم التفتيش ولم تنصب المشانق أو تدشن حفلات الإعدام”.

كما اعتبر المشاط أن “ثورة 21 سبتمبر” انبثقت ” من صميم الحاجة اليمنية لوقف العبث الممتد عبر السنين الطوال، ومن عمق الحاجة الماسة أيضا إلى إعادة الاعتبار لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر بعد أن تعرضتا للعزل الممنهج عن واقع الحياة” بحسب قوله.

 

(99)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,