صنعاء| المراسل نت:
قال مهدي المشاط رئيس المجلس الأعلى في اليمن إن التحالف السعودي يحاول اليوم أن يعيد الهيمنة على اليمن بإعادة من وصفهم “أدوات الهيمنة” وأن ثورة 26 سبتمبر باتت اليوم بعد سقوط “تلك الأدوات” عصية على الاختراق.
جاء ذلك في خطاب متلفز مساء اليوم الثلاثاء حصل المراسل نت على نصه، عشية الذكرى الـ56 لثورة 26 سبتمبر التي حولت النظام في اليمن من ملكي إلى جمهوري.
وقال المشاط إنه “عندما سقطت أدوات الارتهان والتبعية للخارج, ثارت ثائرتهم وعادت تلك الدول المعادية لثورة الـ26 من سبتمبر للتدخل العسكري من جديد”.
واعتبر المشاط أن ما حدث عقب الثورة كان هيمنة سعودية على اليمن حالت دون تحقيق أهداف الثورة، وقال إنه “عمد الخارج وأدواته في الداخل إلى خنق مبادئ هذه الثورة وتحنيط أهدافها, والتدخل منذ اليوم الأول في شئونها عسكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا, تارة بمناهضتها والوقوف الصريح ضدها” مضيفاً أنه “كانت ستة وخمسون عاما تكفي وزيادة لأن تضع اليمن في مصاف الدول الغنية والقوية والمتقدمة لو أنه قيض لهذه الثورة من يصونها, ويعمل من أجل أهدافها”.
وخاطب المشاط السعودية ودول التحالف قائلاً “نؤكد لدول العدوان وكل من لف لفها بأن إرادة الـ26 من سبتمبر لن تكون بعد اليوم قابلة للاختراق مجددا أو الكسر, فهي اليوم لم تعد كما كانت حبيسة الفاسدين وأدوات الارتهان والتبعية”.
وتابع قائلاً “إن عليكم أن تدركوا بأن عهد الهيمنة قد ولى, وأن كل محاولاتكم في إعادته واستعادته لن يكتب لها النجاح وستبوء بالفشل بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وفيما يتعلق بتدهور الاقتصاد والوضع الإنساني في اليمن دعا المشاط إلى “تحييد الاقتصاد ووقف العبث به” محملاً ما وصفها “قوى العدوان السعودي الامريكي تبعات كل الاجراءات العبثية التي تقوم بها حكومة الارتزاق (حكومة هادي) التي لا تأبه بحياة المواطن” بحسب قوله.
كما دعا المشاط اليمنيين إلى الصمود في المعركة الاقتصادية التي رأى أن التحالف من يقف وراءها كآخر ورقة حرب قائلاً “نؤمل من ابناء شعبنا مواصلة الصمود في هذه المعركة الاقتصادية كما صمد في كل الجبهات، وهذه آخر اوراق عدونا وسوف تفشل بإذن الله”.
وحذر المشاط كل حكومات العالم من مغبة الدخول في أي التزامات أو اتفاقات أو أي شكل من أشكال التعامل مع من وصفها “حكومة العمالة والارتزاق” مؤكداً ” لجميع شعوب ودول العالم بأننا في اليمن نستند إلى قضية عادلة ونمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس وعن الوطن” بحسب قوله.
كما جدد المشاط الترحيب بمبادرة الحكومة الباكستانية الجديدة للسلام في اليمن وعبر عن تقديره لما “ورد على لسان الأخ/ عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني من استعداد باكستان الشقيقة للعب دور في إحياء ودعم عملية السلام في اليمن” مؤكداً الترحيب “بأي جهود مستقبلية في هذا الاتجاه”.
(86)
