تقارير| المراسل نت:
لم تقدم الإمارات إلى حد الآن أي تفسير حول أسباب تأخر إقلاع ووصول عشرات الرحلات الجوية من وإلى مطار دبي، واكتفت بنفي ما ورد في إعلان لقوات صنعاء (الجيش والحوثيين) عن استهدافها للمطار بعدة غارات نفذتها طائرة بدون طيار من نوع صماد3.
قوات صنعاء أعلنت صباح الأحد أن طائرة صماد3 التابعة لها استهدفت مجدداً مطار دبي الدولي وحققت هدفها بدقة، فيما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن إدارة المطار أنها “نفت ما ورد في وسائل الإعلام الحوثية حول استهداف المطار”.
وعلّق الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام على العملية وكذا النفي الإماراتي، وقال في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر إن “سلاح الجو المسير ينفذ ثاني عملية هجومية خلال شهر على مطار دبي الدولي بطائرة صماد3” مضيفاً أنه “ورغم تستر السلطات الإماراتية وإنكارها لما يحدث من إرباك في حركة الطيران في مطاراتها فإنها ستُرغَم على الإقرار أمام عمليات أكبر ستطالها يوما طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني”.
أما البيانات التي تقدمها مواقع الملاحة الجوية، ورصدها المراسل نت، بينها موقع “فلايت آير” فجاءت مؤيدة لرواية قوات صنعاء وليس الإمارات، حيث أظهرت البيانات الحية لحركة الطيران من وإلى مطار دبي الدولي بالتزامن مع الإعلان عن الهجوم وبعده، أن عشرات الرحلات تأخرت عن الإقلاع فيما اضطرت الطائرات التي كان يفترض أن تهبط في مطار دبي إلى مواصلة التحليق في أجواء مدينة دبي لفترات متعددة وصلت إلى أكثر من 45 دقيقة قبل أن يسمح لها بالهبوط.
ويعد الهجوم على مطار دبي هو الثاني من نوعه خلال شهر والثالث على الإمارات خلال شهرين بعد استهداف أول لمطار دبي وقبل ذلك مطار أبو ظبي الدولي.
وعقب الهجوم الأول على مطار أبوظبي كشف تقرير أمريكي أن ضباطاً إماراتيين من وزارة الدفاع زاروا فرنسا وفلندا لشراء أنظمة دفاع مضادة للطائرات بدون طيار، وبعدها زار رئيس شركة “رايثون” الأمريكية المتخصصة بأنظمة الدفاع الجوي الإمارات والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وكذلك قيادات وزارة الدفاع.
وفي حينه قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن بن زايد التقى توماس كينيدي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رايثيون الأميركية المتخصصة في صناعات الأنظمة الدفاعية” مشيرة إلى أن “الجانبان بحثا خلال اللقاء إمكانات وفرص التعاون بين الشركة ونظيراتها من الشركات المتخصصة والمؤسسات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
كما أوردت الوكالة خبر لقاء أخر جمع رئيس الشركة الأمريكية مع مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع بحضور كبار مسؤولي وضباط وزارة الدفاع.
وأواخر يوليو الماضي كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية عن قيام وفد إماراتي بزيارة إلى فرنسا وفنلندا، أوائل شهر يوليو الجاري؛ للتعاقد من أجل شراء أنظمة مضادّة للطائرات من دون طيار، بعد أيام من اول هجوم لقوات صنعاء على الإمارات والذي استهدف مطار أبوظبي الدولي والذي زعمت السلطات الإماراتية في حينه أن شهد حادثاً عرضياً لسيارة إمداد تابعة للمطار.
(277)
