متابعات خاصة| المراسل نت:
أعلن رئيس فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بالتحقيق في جرائم حرب اليمن، كمال الجندوبي، اليوم الأربعاء، أن الفريق لن يستسلم لموقف التحالف والحكومة الموالية له وسيواصل عمله بالاعتماد على طرق أخرى لتوثيق الجرائم.
وقال الجندوبي في مقابلة تلفزيونية رصدها المراسل نت، إن الفريق “لم يتوقع ردة فعل السعودية والإمارات تجاه التقرير والفريق” مشيراً إلى أن رفض الحكومة اليمنية الموالية للتحالف التمديد لمهمة الفريق “بني على وجهة نظر سياسية” مؤكد أنه “يجب على الحكومة وجميع الدول الوفاء بالالتزامات الدولية”.
وكشف الجندوبي أن السعودية والإمارات ضغطتا للتأثير على الفريق. واتهم وسائل إعلام التحالف وإعلام حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وكذلك قناة الجزيرة حاولت تشويه الفريق لضرب مصداقيته، مضيفاً أنه “تم استخدام قنوات مشبوهة لضرب مصداقية الفريق”.
وأضاف أن “جهود السعودية والإمارات لوقف عمل الفريق لم تثمر”.
واعتبر أن “رفض الحكومة (الموالية للتحالف) التعامل معنا سيصعب عملنا، وسنعتمد على طرق أخرى لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان”.
من جانب آخر أكد الجندوبي أن “فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف غير مستقل”.
وأشار الجندوبي إلى أنهم التقوا بالمعتقلين في سجون الإمارات السرّية وأخذوا من المعتقلين معلومات عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود سجون في مناطق حكومة صنعاء.
كما كشف رئيس فريق الخبراء أن الفريق قدم للأمم المتحدة قائمة بأسماء المنتهكين لحقوق الإنسان في اليمن، لكنه رفض الكشف عنها لأن القائمة سرّية.
وفي إجابة على سؤول حول سبب تسمية فريق الخبراء لحكومة صنعاء بسلطة الأمر الواقع والذي أثار غضب دول التحالف، أجاب الجندوبي أن التسمية “ليتحملوا مسؤولية ما يحصل من جرائم وانتهاكات”.
وحول عدم تطرق تقرير الخبراء إلى مزاعم الدعم الإيراني للحوثيين بالأسلحة، قال الجندوبي إن الفريق لا يحقق وفقاً لعلاقة الأسلحة المستخدمة مشيراً إلى أن “طيران التحالف يستخدم اسلحة من دول غربية تقتل مدنيين”.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان صوّت الأسبوع الماضي على تمديد مهمة الفريق لعام آخر، لكن حكومة هادي بإيعاز من التحالف أعلنت رفض التعامل مع الفريق، بحجة أن عمل الخبراء ينتهك سيادة اليمن.
(481)
