المهرة| المراسل نت:
تعيش محافظة المهرة اليمنية الواقعة في حدود سلطنة عمان أوضاعاً مأساوية جراء إعصار لبنان المداري الذي ضرب وأغرق معظم المديريات الساحلية.
وأفادت مصادر محلية أن الإعصار خلف إلى حد الآن قتيلاً و33 مصاباً و4 مفقودين وشرّد قرابة 400 أسرة بالإضافة إلى 50 أسرة ما تزال عالقة في أسطح منازلها بمديرية المسيلة بعدما حاصرتهم المياه جراء السيول الجارفة من كل الاتجاهات.
وتعد مدينة الغيضة عاصمة المحافظة ومديريات حصوين والعبري ومونغ ومناطق وادي تنهالن والمسيلة من أكثر المناطق تضرراً جراء الإعصار، حيث أكدت معلومات رسمية اطلع عليها المراسل نت خروج 90% من شبكات الكهرباء والاتصالات عن الخدمة.
وأظهرت الصور التي حصل عليها المراسل نت غرق مناطق واسعة في المهرة وتدمير مئات المنازل بشكل كلي أو جزئي بعضها تهدم على رؤوس ساكنيها فيما جرفت السيول مئات السيارات.
حكومة هادي الموالية للتحالف اكتفت بإعلان المهرة محافظة منكوبة، وفيما كان محافظ المحافظة راجح باكريت الموالي للسعودية قد أعلن قبل أيام من بدء الاعصار عن أرقام للطوارئ وأكد جاهزية السلطة المحلية للتعامل مع الإعصار إلا أنه عاد اليوم الاثنين واكتفى بتحذير المواطنين من ارتياد البحر مؤكد عجز حكومته عن فعل أي شيء.
وقال باكريت في تغريدة من سلسلة تغريدات رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر ” خمسون أسرة عالقة على أسطح منازلها بالمسيلة جراء غمرها بمياه السيول الجارفة التي ما تزال تتدفق بقوة ، ولا نستطيع إنقاذها بدون إسناد جوي .. الوضع يفوق إمكانياتنا المتواضعة . نناشد الحكومة الشرعية والتحالف العربي دعمنا بمروحيات لإجلاء الأسر العالقة وسط السيول”.
السعودية، التي تصر على مواجهة الاحتجاجات القبلية والشعبية على وجود قواتها في المهرة، غابت تماماً عن المشهد الإنساني في المحافظة، بل ان مصادر قبلية أكدت لـ المراسل نت أن القوات السعودية رفضت منح تصريح لمروحيات وفرق إغاثة تابعة لسلطنة عمان من الدخول إلى المحافظة لإغاثة المنكوبين.
(369)
