ترامب يغير موقفه ويعلن رفض رواية السعودية بشأن قتل جمال خاشقجي ويلوح مجدداً بالعقوبات

وكالات| المراسل نت:

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته المتناقضة بشأن نتيجة التحقيقات السعودية في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي، قائلاً في آخر تصريح يوم السبت إنه ليس راضياً عن الرواية السعودية التي فسّرت ملابسات مقتل خاشقجي، بعدما كان قد وصفها بـ”الموثوقة” وخطوة كبيرة للأمام.

وبحسب وكالة رويترز قال ترامب إنه ليس راضيا عن التفسير الذي قدمته السعودية للملابسات المحيطة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأضاف ترامب أن “هناك احتمالات أخرى لعواقب تشمل فرض عقوبات على السعودية”.

تصريحات ترامب الجديدة جاءت بعد تعرضه لانتقادات واسعة من قبل أعضاء الكونجرس بمن فيهم الجمهوريين الذين انتقدوا إشادته بالرواية السعودية التي قالوا إنها “تتنافى مع المنطق”.

وفي السياق، أعلنت معظم الدول الأوروبية بينها ألمانيا والدنمارك والنرويج وهولندا رفض الرواية السعودية بشأن مقتل خاشقجي، كما صدر موقف موحد للاتحاد الأوروبي في ذات الاتجاه.

قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم السبت إن ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مزعجة للغاية ودعت إلى إجراء تحقيق واف وشفاف ويتسم بالمصداقية.

وأضافت موجيريني في بيان “ملابسات مقتل خاشقجي مزعجة للغاية بما يشمل الانتهاك السافر لاتفاقية فيينا عام 1963 بشأن العلاقات القنصلية…”.

وقالت “لذلك فإن الاتحاد الأوروبي يصر مثل شركائه على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ويتسم بالمصداقية يوضح بشكل لائق الظروف المحيطة بعملية القتل ويضمن محاسبة تامة لجميع المسؤولين عن ذلك”.

وكانت السعوديةاعترفت  رسمياً بمقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد عناصر سعوديين، وأطاحت بعدد من المسؤولين بأوامر ملكية على خلفية القضية، مؤكدة بذلك التقارير التي كانت تشير إلى أنه يجري تحضير أشخاص لتحميلهم المسؤولية نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية خبراً رصده المراسل نت بياناً للنائب العام قال إن ” التحقيقات الأولية في موضوع المواطن جمال خاشقجي أظهرت وفاته – رحمه الله – والتحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن ( 18 ) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية”.

وأضاف البيان أن ” المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”.

الوكالة ذاتها نشرت أوامر ملكية قضت بإعفاء اللواء أحمد بن حسن عسيري (الناطق السابق باسم التحالف) نائب الاستخبارات العامة من منصبه وإعفاء سعود بن عبدالله القحطاني المستشار بالديوان الملكي من منصبه.

وفيما يبدو أن السعودية قررت تحميل المخابرات مسؤولية قتل خاشقجي، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان وجه “بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد (محمد بن سلمان) لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق “.

(468)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,عاجل