محاولة لإنقاذ اتفاق السويد: تفاصيل لقاء زعيم الحوثيين والمبعوث الأممي إلى اليمن

صنعاء| المراسل نت:

عاد المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم الاثنين إلى العاصمة صنعاء في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أيام والتقى زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وناقش معه المعوقات التي ما تزال تحول دون تنفيذ اتفاق السويد وخصوصاً اتفاق الحديدة واتفاق تبادل الأسرى.

وقال الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك إن زعيم أنصار الله أكد خلال اللقاء “التزامنا باتفاق ستوكهولم منتقدا الطرف الاخر في تعنته وهروبه من تنفيذ الاتفاق ووضع العراقيل في سبيل تنفيذه مقدما عدد من النقاط التي تثبت ذلك “.

وبحسب عبدالسلام انتقد زعيم الحوثيين ما وصفها “الإجراءات التعسفية التي تقوم بها دول العدوان من ابقاء الحصار الشامل على عموم الوطن وتنفيذ المزيد من الاجراءات الظالمه التي تستهدف عموم المواطنين واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي مع وجود الحالات الإنسانية كالأمراض المستعصية ونحو ذلك مما يتطلب السفر للخارج كالطلاب والتجار والعالقين وتقييد حركة المواطنين اضافة الى المماطلة في التحرك الجاد لتحييد الاقتصاد” بحسب تعبيره .

وأضاف عبدالسلام أن الحوثي نوه إلى “ما يواجه ملف الاسرى من صعوبات وعراقيل تثبت عدم الجدية التي باتت واضحة من قبل الطرف الاخر في الإسراع بتنفيذ الاتفاق المتعلق بملف الاسرى في مقابل الجهوزية لدى الوفد الوطني لتنفيذ الاتفاق الذي قد تم التوقيع عليه” .

من جانب آخر  أعلن الحوثي خلال لقائه المبعوث الأممي مبادرة من طرف واحد بتسليم “الأسير السعودي المريض (موسى عواجي) الذي تجاهل النظام السعودي وضعه الصحي الحرج وكشف عن اللا إنسانية لديه حتى تجاه جنوده ” بحسب قوله.

وأشار ناطق الحوثيين أن المبعوث أكد خلال لقائه الحوثي “انه سيتحرك من جانبه خلال هذه الايام المقبلة بخطوات جادة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعلق بالحديدة وتبادل الاسرى والعمل على الوصول لاتفاق في الجانب الاقتصادي وغير ذلك من القضايا ذات الصلة بالتهدئة” .

كما نشر المبعوث الاممي سلسلة تغريدات رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر قال فيها إن ” من المهم ألا نغفل الصورة الكبيرة الضرورية لحل الصراع في اليمن. اتفاق الإطار هو الذي يرسم خريطة طريق نحو اتفاق سياسي، وهو ما يعني حلا سياسيا نهائيا للصراع في اليمن”.

وأضاف غريفيث أنه “لقد رأينا الطرفين يظهران إرادة سياسية واضحة، تمثلت في التو صل إلى اتفاق لوقف إطالق النار، ثم الالتزام به. ما نحتاج إلى رؤيته في الوقت الراهن هو تنفيذ بنود الاتفاق، بشكل كامل وسريع” مؤكداً أن  ” هناك إرادة سياسية تبديها جميع الأطراف، أكثر من أي وقت مضى، لوضع حد لهذا الصراع. وهناك توافق على أن الطريقة المثلى للقيام بذلك هي من خلال طاولة المفاوضات، وليس ساحة المعركة اليمن”.

واعتبر غريفيث أن التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة سيمثل نقطة تحول للوضع في اليمن، وسيكون له تأثير كبير على ديناميكية حل الصراع الدائر في البلاد.

كما أوضح أن ” التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء أن تلك الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، والوضع على الأرض أكثر تعقيدا”.

(206)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل