السعودية تعلن التواصل مع صنعاء بحثاً عن حل والأخيرة تفرض شروطها

صحيفة المراسل| صنعاء:

لدى القوى المناهضة لتحالف العدوان على اليمن في صنعاء تجربة مريرة مع النظام السعودي فيما يتعلق بالتفاهمات حول إنهاء الحرب، الأمر الذي جعل صنعاء تنطلق من تجربتها تلك برفض التصريح لوسائل الإعلام لتأكيد أو نفي ما ورد في التقارير والتصريحات السعودية حول وجود قنوات اتصال مع جماعة أنصار الله من أجل التسوية السياسية وإنهاء الحرب، حيث أنه ورغم المستوى غير المسبوق للتصريحات السعودية وكبار قادتها حول ذلك، إلا أن صنعاء ترى أنه لا طائل من الإعلان عن أي خطوة ما لم تضمن أنها ستحقق على أرض الواقع خصوصاً أنه سبق للسعودية نقض تفاهمات سابقة رغم وصولها لمراحل متقدمة على غرار تفاهمات ظهران الجنوب 2016م.

وفيما تؤكد مصادر بصنعاء لـ”صحيفة المراسل” وجود نوع من التواصل السعودي مع أنصار الله ولو عن طريق وسطاء دوليين، إلا أن التصريح الوحيد من قبل صنعاء في هذا الاتجاه جاء على لسان مستشار المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية عبد الإله حجر لقناة الميادين والذي قال فيه إن “الرياض تحاول أن تتواصل مع رئيس وفد المفاوضات محمد عبد السلام” مضيفا أنه ” لا نغلق أبوابنا على أحد ولكننا نحرص على أن تكون أي محاولة للسلام بشروطنا”.

وتأكيداً للمعلومات التي حصلت عليها “صحيفة المراسل”  حول وجود محاولات سعودية لتقديم عروض بحلول جزئية رفضها زعيم أنصار الله، قال حجر “لا نقول إنه ليست هناك جدية لكن هناك تردد من الجانب السعودي وخوف من أن تعتبر خطوات السلام هزيمة” وذلك رداً حول تقييم صنعاء لجدية السعودية من عدمها في التوصل لحل سياسي وإنهاء الحرب.

وأمام تحفظ صنعاء، بدت الرياض أكثر اندفاعاً للتأكيد على وجود اتصالات مع أنصار الله وآخرها ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول سعودي رفيع أن الرياض لديها قناة اتصال مفتوحة مع أنصار الله منذ 2016م، وهو ما اعتبره مراقبون بينهم الأردني عمر عياصرة الذي استضافته قناة الجزيرة القطرية وقال إن معلقاً على تصريح المسؤول السعودي إن الرياض تحاول كنس هزيمتها العسكرية “تحت السجاد” وأنها أرادات أن تقول إن حوارها مع أنصار الله ليس جديداً وليس نتيجة وقوعها تحت الضربات اليمنية ومأزقها العسكري في الحدود.

قبل ذلك كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وشقيقه خالد أعلنا ترحيبهما بالمبادرة التي أعلنها مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي ووصفاها بـ”إعلان التهدئة الإيجابي من قبل اليمن” وهو ما اعتبر حينها اعترافاً سعودياً بتمثيل المجلس السياسي بصنعاء لليمن نزولاً عند خشية الرياض من تكرار الضربات التي تستهدف قطاع النفط على غرار ضربة أرامكو التي صنعت تحولاً كاملاً في مسار الحرب.

(534)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,