خاص|صحيفة المراسل:
أكدت مصادر عسكرية مطلعة لصحيفة “المراسل” بأن قوات صنعاء نفذت نهاية الاسبوع الفائت، هجوما بطائرات بدون طيار، على تجمعات عسكرية كبيرة ومخازن أسلحة تتبع الإمارات في مدينة المخا الساحلية، الأمر الذي أدى إلى إحباط مخطط عسكري إماراتي كان يجري الإعداد له من أجل التصعيد في محافظة الحديدة من جهة، والهجوم على قوات حكومة هادي وحزب الاصلاح في محافظة تعز من جهة أخرى.
وبحسب المصادر، فإن الإمارات كانت تقوم بتجميع تشكيلات عسكرية متعددة (معظمها من القوات السودانية وقوات العمالقة الجنوبية) في مدينة المخا، لنشرها في جبهة “التحيتا” بمحافظة الحديدة بشكل رئيسي، من أجل شن تصعيد عسكري مفاجئ ضد قوات صنعاء.
وأكدت المصادر للصحيفة أن استخبارات صنعاء علمت بالمخطط قبل تنفيذه وتمكنت من تحديد مراكز تجمعات القوات الموالية للامارات ومخازن أسلحتها، ثم قامت باستهدافها بواسطة عدد من الطائرات بدون طيار.
وبالرغم من أن صنعاء لم تعلن عن الهجوم إلا أن حكومة هادي اعترفت رسميا بنجاح الهجمات لكنها ادعت أنها استهدفت منشآت مدنية، فيما علمت “المراسل” من مصادر عسكرية أن “المئات” من مجندي القوات الموالية للإمارات سقطوا قتلى وجرحى جراء الهجوم.
إضافة إلى ذلك، وثقت عدسات نشطاء محليين، ليلة الهجوم، مقاطع مصورة اظهرت انفجارات متواصلة في مخازن الأسلحة التي استهدفت طائرات صنعاء.
وأبلغت مصادر محلية صحيفة “المراسل” بأن الانفجارات استمرت عدة ساعات.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أخرى للصحيفة أن حزب “الإصلاح” كان له دور في التعاون الاستخباراتي مع قوات صنعاء في كشف الخطط الإماراتية، واوضحت المصادر أن “ارتياحا” كبيرا ساد في أوساط عناصر الحزب وقيادته بعد نجاح الهجوم.
وأرجعت المصادر سبب هذا “الارتياح” و”التعاون” إلى أن جزءا من القوات الموالية للإمارات كان من المقرر نشرها باتجاه تعز وليس الحديدة، وذلك من أجل شن هجمات على قوات الحزب التابعة لحكومة هادي، ضمن الصراع المستمر بين أتباع الامارات وحزب الاصلاح.
وقالت المصادر إن خطة القوات المتجمعة في المخا كانت تضم السيطرة على تعز وضمها لصالح النفوذ الإماراتي، وهو الأمر الذي سبب ارتياح حزب الإصلاح بعد فشل هذه الخطة.
وأكدت المصادر أن القوات التابعة لطارق صالح لم تكن ضمن تلك القوات المستهدفة، وهو الأمر الذي يؤكد المعلومات المتواترة المؤكدة على تفكك أتباع “طارق” وهامشيتهم بالنسبة للامارات.
(393)
